تكنولوجيا

“تشات جي بي تي” يُطلق ثورة في عالم السيارات

13 آب, 2024

المدن – ميديا
قالت وسائل إعلام ألمانية متخصصة، أن صناعة السيارات ستشهد قريباً ثورة تغير من طريقة القيادة وأسلوب التفاعل مع السيارات بشكل أساسي، بفضل دمج روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” في الموديلات الحديثة.

ولا تقتصر مزايا التقنية المطورة من قبل شركة “أوبن إيه آي” على تحسين تجربة القيادة فقط، بل توفر أيضاً قدراً أكبر من السلامة على الطريق ومزيداً من كفاءة القيادة، حسبما نقلت “وكالة الأنباء الألمانية”.

ويتفوق “تشات جي بي تي” على تطبيقات المساعد الصوتي بدرجة كبيرة، فبينما تقوم الأنظمة الحالية بمعالجة الأوامر البسيطة فقط، يعمل روبوت الدردشة بشكل أكثر طبيعية وتنوعاً، ما يعني إمكانية طرح كثير من الأسئلة المعقدة وتلقي التعليمات التفصيلية وإجراء محادثات حقيقية تشبه الحوارات البشرية تقريباً.

وظهرت ميزة هذه الوظيفة بشكل خاص عند الرغبة في الحصول على مزيد من المعلومات عن السيارة أو خط السير أو المعالم السياحية القريبة. ويعد تحسين جوانب السلامة على الطريق من أكبر مزايا “تشات جي بي تي” في السيارة من خلال الحد من تشتيت انتباه السائق، لأن عدم الانتباه أثناء القيادة يعتبر من الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث.

ومن خلال استخدام المساعد الصوتي الحديث فإن السائق يمكنه إبقاء يديه على المقود لينصب اهتمامه على متابعة حالة الطريق من حوله، كما يمكن استدعاء المعلومات المهمة مباشرة عن طريق الأوامر الصوتية، إضافة إلى تنفيذ المهام المختلفة، مثل احتساب خط سير جديد أو توجيه رسالة نصية من دون تشتيت انتباه السائق.

ويمكن أن يتمتع السائق بتجربة قيادة خاصة بفضل الاعتماد على “شات جي بي تي” الذي يتعرف على التفضيلات والعادات الشخصية للسائق، ويقدم النصائح والتوصيات بناءً على ذلك. ويتضمن ذلك التعرف على الموسيقى المفضلة أو مسارات السير المحببة أو محطات التوقف المنتظمة في مواقع معينة، وبهذه الطريقة يتعزز الشعور لدى السائق بأن السيارة أصبحت “الرفيق الذكي”.

وتعد الصيانة وتشخيص الأعطال في السيارة من الجوانب التي تظهر فيها أهمية “شات جي بي تي” حيث يمكن الإشارة إلى أعمال الصيانة القادمة أو حتى القيام ببعض أعمال التشخيص البسيطة وتقديم إرشادات الإصلاح خطوة خطوة في حالة المشكلات البسيطة، وتساعد كل هذه الإجراءات في إطالة العمر الافتراضي للسيارة وخفض تكاليف الإصلاحات غير المتوقعة.

ويعتبر دمج “تشات جي بي تي” خطوة مهمة على طريق القيادة الآلية، حيث يمكن للتقنية أن تلعب دوراً مهماً في الاتصالات بين السيارات والركاب في خضم تطوير السيارات ذات القيادة الآلية. ويمكن استخدام “تشات جي بي تي” واجهة لإدخال وجهة الرحلة وضبط أوضاع القيادة والحصول على المعلومات حول الرحلة، كما يمكن استعمال التقنية في خدمات التوصيل أو وسائل النقل العام من أجل تحسين عمليات التشغيل.

وبطبيعة الحال فإن دمج روبوت الدردشة بالسيارات قد يجلب معه بعض المخاطر والتحديات، لأن جوانب الخصوصية وحماية البيانات تعتبر من الهواجس الرئيسية، ولأن “تشات جي بي تي” يقوم بجمع البيانات باستمرار حتى يعمل، ولذلك يجب تنفيذ معايير صارمة لحماية البيانات الشخصية.

وربما يمثل الاعتماد على التقنية الجديدة خطراً في حد ذاته حيث يمكن للسائق التعويل عليها وإهمال مهارته في القيادة، كما يجب توضيح بعض الموضوعات الأخلاقية لضمان عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي بشفافية ونزاهة، ومع استعمال روبوت الدردشة فإن السيارة تصبح أكثر عرضة لهجمات القرصنة الإلكترونية.

شارك الخبر: