بلديات تتحضّر… تحسّباً لأيّ ضربة
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
شهدت مناطق الجبل زيادةً في أعداد الوافدين من مناطق في بيروت وتحديداً من الضاحية الجنوبيّة. وعلت الصرخة في الفترة الأخيرة من ارتفاع أسعار الإيجارات بعدما زاد الطلب في المناطق البعيدة نوعاً ما عن العاصمة، والضاحية تحديداً، عقب ازدياد التهديدات الإسرائيلية وبعد استهداف الضاحية الجنوبية. وفي ظلّ الأزمة التي تُعاني منها البلديات والضائقة المالية وضعف التمويل، هل هذه البلدات قادرة على استيعاب المزيد من الضغط؟
يؤكّد رئيس بلدية عاليه وجدي مراد أنّ الطلب ارتفع بشكلٍ كبير على الإيجارات وغالبية المنازل باتت ممتلئة وأنّ المحال والسوبرماركت لحظت زيادة في الاستهلاك، قائلاً لموقع mtv: “نحن في فصل الصيف، أي أنّه أصلاً هناك طلب على الإيجارات في مناطق الجبل، ولكن منذ 3 أسابيع وحتى اليوم لاحظنا ارتفاعاً في أعداد العائلات التي تسأل وتبحث عن منازل في المنطقة، وهذا يشمل قضاء عاليه بأكمله، أي 70 قرية محيطة”. ويشير إلى أنّ غالبية هؤلاء هم من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت.
ماذا عن الأرقام؟ نسأل مراد، فيُجيب أن “لا أرقام دقيقة حتى الآن، ولكن من المؤكّد أنّه تمّ تأجير أكثر من 200 منزل أخيراً”.
ويكشف مراد عن عدد من الإجراءات التي بدأ العمل عليها في حال حصول أي تصعيد أو تطوّر، قائلاً: “تحسباً لأي تطوّرات، عُقد اجتماع لهيئة الإغاثة تطرقنا في خلاله إلى هذه المسألة وإلى أسعار الإيجارات. كما بحثنا في خطة لفتح أبواب المدارس والجمعيات والمراكز لإيواء النازحين، وحضّرنا الاحتمالات وقمنا بتقسيم الأدوار في حال حصول أي تطوّر كبير”.
أمّا في ما يخصّ أسعار الإيجارات والصرخات التي تعلو من أبناء الضاحية وغيرهم ممّن يحاولون البحث عن منازل بعيداً عن بيروت، فينفي الأخير هذه الأخبار، لافتًا إلى ألّا ارتفاعًا خياليًّا في أسعار الإيجارات. ويُشدّد على أنّها “أخبار زائفة وأنّه تمّ التعميم بضرورة الالتزام بأسعار مقبولة”، قائلاً: “من المؤكّد أنّه ستحصل بعض الأمور المفاجئة ولكن نحاول القيام بالتحضيرات كافة”.
ويختم مراد: “رغم التخمة، إلا أنّنا سنُحاول الاستيعاب قدر الإمكان في حال شهدنا أي تطوّر أمني لا سمح الله. وحتى الآن ما زلنا قادرين على الاستيعاب، ولكن في حال حصول نزوح كبير فإنّنا سنحتاج إلى مساعدة من قبل المنظمات الأمميّة”.