رياضة

الجزائرية ايمان خليف تنتصر على الحقد والاستكبار بتحقيقها اغلى ميداليات الأولمبياد..

10 آب, 2024

أحرزت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، متحدية جدلاً كبيراً حول هويتها الجنسية، في ملاعب رولان غاروس.

ويشكل فوز ايمان ابنة “جزائر التحدي والشهداء” الانتصار الأكبر على الحقد الذي مورس ضدها لترهيبها وكسر معنوياتها، لتوجه ضربة موجعة للاستتكبار المتحكم بالمنظومة العالمية تحت شعارات مزيفة وكاذبة.

والحق يقال إن الجزائرية ايمان لم تحقق اغلى ميداليات منافسات لعبتها وحسب، بل انتزعت الميدالية الاعلى والأهم ليس في هذه النسخة وحسب، بل على مدى تاريخ الالعاب الأولمبية.

وتغلّبت ايمان خليف في المباراة النهائية، على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 باجماع الحكام، فاصبحت أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لايمان خليف بالمشاركة، بعد استبعادها اثر نصف نهائي بطولة العالم العام الماضي في نيودلهي، من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة الموقوف أولمبياً بسبب قضايا حوكمة وفساد وتلاعب بالنتائج.

وعلا الصراخ في ملعب فيليب شاترييه في رولان غاروس الذي تحوّل إلى قاعة لاستقبال نزالات الملاكمة، فور الاعلان عن اسم إيمان.

وقفت الجماهير تصفّق وتلوّح بالأعلام الجزائرية وتهتف “إيمان، إيمان، إيمان…”.

خيّم الحذر على بداية الجولة الأولى، إلا ان خليف كانت المبادرة فسدّدت لكمات اصابت وجه ورأس منافستها ما منحها التفوّق، قبل أن يعلن الجرس انتهاء الجولة على وقع هتافات وان تو ثري فيفا الجيري “1، 2، 3، تحيا الجزائر”.

لم تتعب إيمان ولم تكل الجماهير، فتابعت في الجولة الثانية تحركاتها متفادية لكمات خصمتها وتحيّنت الفرص لتوجيه اللكمات.

وعندما اشارت شاشة عملاقة وُضعت داخل القاعة إلى تفوّق الجزائرية للمرة الثانية وقفت الجماهير مصفّقة. على وقع البوق وصرخات “أولي أولي”، استهلت الملاكمتان الجولة الثالثة، فحاولت إيمان تفادي لكمات منافستها ورغم ذلك انهالت عليها بالضربات وتلقت بعضها.

ورغم هجوم اللاعبة الصينية، إلا أن الفوز كان من نصيب خليف التي خرجت منتصرة من معركتها.

جنون غير مسبوق في القاعة واكبته خليف برقصة النصر مانحة القارة الإفريقية أول ذهبية في ملاكمة السيدات، قبل أن تتجه إلى مدربها وتعانقه بشدة.

حملها الطاقم التدريبي وطاف بها في القاعة وهي ترفع العلم الجزائري، فيما وقفت الجماهير تصرخ وتصفق، سواء في فرنسا، كما عموم بلادها الجزائر، والكثير من الدول العربية.

المصدر: وسيم صبرا (موقع اللواء)..

شارك الخبر: