في الحرّ: سمٌّ على موائدنا… وهذا ما عليكم فعله!
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
أحرقتنا درجات الحرارة التي فاقت مقدار تحمّلنا، فانشغلنا بالبشرة كيف نحميها وبـ”كيف مِنبَوْرِد”، وهي المهمّة الأصعب بعدما تحوّل المكيّف إلى رفاهية حقيقيّة… ونسينا الأهمّ، ألا وهو كيف نحمي أنفسنا ممّا قد يتحوّل إلى سُمٍّ على موائدنا بسبب الحرّ الشديد!
الأستاذ والباحث في علوم الغذاء د. حسين حسن يُشدّد على “ضرورة الانتباه أكثر من العادة في هذه الفترة لتجنّب التسمّم وضمان سلامة الطّعام، لأنّ الجراثيم تنمو في درجات الحرارة المُرتفعة وبالتّالي يزيد خطر الإصابة بالأمراض”.
وينصح د. حسن، في حديثٍ لموقع mtv، بتجنّب الأطعمة النيئة مثل “السوشي” واللحوم النيئة في هذه الفترة، و”أكثر الأطعمة التي يجب التنبّه لها هي تلك التي تحتوي على الماء والبروتين، مثل الدّجاج واللحوم على أنواعها والألبان والأجبان والبيض ومشتقّاته مثل المايونيز. هذه المأكولات يجب أن تكون خارج منطقة الخطر، في برّاد حرارته بين 1 و4 درجات أو في ثلاجة حرارتها أقلّه -18 درجة… ووفق المواصفات الدوليّة، يجب ألا يبقى البرّاد أكثر من 4 ساعات والثلاجة أكثر من 12 ساعة بلا كهرباء”.
كما ينصح بشراء اللحوم والدّجاج والألبان والأجبان والبيض ومشتقّاته حسب الاستهلاك اليوميّ وعدم تركها في البرّاد والثلاجة إذا كانت الكهرباء تنقطع كثيراً، “مع أهميّة الحرص على أن تكون هذه الأطعمة آخر ما يتمّ شراؤه وأن توضع في أكياس مُنفصلة عن البضائع الأخرى. وعند طهيها، لا تتركوا اللحوم أكثر من ساعتين في حرارة الغرفة”.
أمّا في ما يتعلّق بالصلصات، فيُفضّل د. حسن وضعها في البرّاد فور فتح العلبة، إذا كانت تحتوي على المايونيز… “والأفضل طبعاً تحضير صلصات منزليّة وفق الحاجة، واستخدامها مُباشرةً”.
ماذا عن الفواكه والخضار؟ يشرح د. حسن أنّه “بعد التّقشير، يزداد تعرّضها للجراثيم. لذلك يجب إحضارها على قدر حاجتنا ليوم أو يومين وحفظها في مكان غير مُعرَّض لأشعة الشمس المُباشرة، وعدم ترك أيّ مشتريات من السوبرماركت في السيارة لفترةٍ أكثر من ساعتين أو 3 ساعات”.
يختم مُشدّداً على أنّ النّظافة الشخصيّة تؤدّي دوراً هاماً في السلامة الغذائيّة، خصوصاً في هذا الطّقس، لذلك “احرصوا على تنظيف وتعقيم المطبخ وغسل الأيدي باستمرار، لتجنّب تكاثر الجراثيم وانتقال التلوّث إلى الطّعام أثناء تحضيره”.
نصيحةٌ أخيرة لمَن يُحبّ المثلّجات: تأكّدوا من مصدر شرائها وأنّ الثلاجة تعمل على مدار السّاعة، لأنّ تجميد “الآيس كريم” بعد ذوبانه قد يجعله سامًّا بسبب البكتيريا التي تتجمّع داخله.