هل تسكن بالقرب من الطرقات العامّة؟ إليك تأثير الضجيج على صحتك!
إنّ ضجيج حركة المرور المستمرّ هو الذي ينبض بالحياة في العديد من المدن. ومع حلول الصيف، من المرجّح أن يتسلّل صخب الحي إلى داخل المنزل عبر النوافذ المفتوحة لتبريده. لكنّ الأبحاث تشير إلى أن هذه الأصوات قد تؤدّي إلى مشاكل صحية خطيرة.
أظهرت الدراسات أنّ التلوث الضوضائي يرتبط بحالات تهدّد الحياة مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية، السكري من النوع الثاني، والخرف.
شارلوت كلارك، أستاذة علم الأوبئة في جامعة سانت جورج في لندن، أشارت في حديثها لصحيفة “صن هيلث” إلى أنّ الكثيرين لا يدركون أنّ الضوضاء قد تكون ضارّة، لكنّها تؤثر بشكل كبير على صحة السكان.
في المملكة المتحدة، تشير التقديرات إلى أن 9.5 مليون شخص يتعرّضون بانتظام لمستويات ضارّة من ضوضاء الطريق، و1.2 مليون شخص لضوضاء السكك الحديدية، ومليون شخص لضوضاء الطائرات.
وتقدَّر أن هذه الضوضاء تتسبّب في 6 آلاف حالة جديدة من أمراض القلب سنويًا وألف حالة وفاة مبكرة. وتؤكّد كلارك أنّ هذه التقديرات قد تكون أقل من الواقع، حيث بدأت الصحة تتأثر حتى عند مستويات الضوضاء المنخفضة.
وتُشير العديد من الدراسات إلى وجود صلة بين التلوث الضوضائي وسوء الحالة الصحية واضطرابات النوم.
وتشرح كلارك قائلة: “تستمرّ أذناك في الاستماع حتى عندما تكون نائمًا، وإذا كان هناك ضجيج عالٍ، فقد يوقظك أو يؤدّي إلى نوم أقل راحة. وهذا يعني أنّك تحصل على قدر أقل من النوم العميق، وهو أمر غير جيّد لصحتك ويرتبط بالعديد من المشكلات الصحية مثل أمراض القلب، السمنة، ومشاكل الصحة العقلية”.
هذا التأثير الضار للتلوث الضوضائي يجعل من الضروري اتخاذ خطوات للحدّ من التعرّض له، للحفاظ على صحة الأفراد وجودة حياتهم.