للمرة الثانية في تاريخ إيران.. جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين بيزشكيان وجليلي
صرحت لجنة الانتخابات الإيرانية، اليوم السبت، ان هناك جولة إعادة بين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، مؤكدة أن عدد المشاركين في التصويت بلغ أكثر من 24 مليون.
ومن المنتظر أن يتواجه المرشحان في دورة ثانية تجري في الخامس من تموز، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.
وقالت وزارة الداخلية: “إيران تجري جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في 5 يوليو مع عدم حصول أي مرشح على 50% من الأصوات”.
وتصدر المرشح الإصلاحي بيزشكيان والمرشح المحافظ جليلي سباق الرئاسة في إيران، بحسب نتائج جزئية أصدرتها وزارة الداخلية صباح السبت، وذلك بعد فرز أكثر من 14 مليون بطاقة.
وتقدم المرشحان بفارق كبير على المرشح المحافظ رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، فيما حل في المرتبة الرابعة مصطفى بور محمدي، رجل الدين الوحيد بين المرشّحين.
وأغلقت مراكز الاقتراع في إيران أمس الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في انتخابات رئاسيّة مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
تمديد التصويت
وكانت وزارة الداخليّة مدّدت عمليّات التصويت التي كان مقرّرا أن تنتهي عند الساعة 18:00، ثلاث مرّات، لمدّة ساعتين في كلّ مرّة. ولم تُدلِ السلطات بأيّ معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأنّ حوالى 61 مليون ناخب تمّت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز “يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين… ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة”.
وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 أيار الماضي . (العربية)