عملية لإجلاء السوريين غير الشرعيين بقضاء الكورة
أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ميدانيا، على عملية إجلاء السوريين القاطنين في بلدة بطرام قضاء الكورة، في حضور النائبين فادي كرم وجورج عطاالله، قائمقام الكورة كاترين الكفوري، قائد سرية اميون العميد ميلاد نصر الله، رئيس مكتب المديرية العامة لأمن الدولة في الكورة العميد جان فنيانوس، رئيس اتحاد بلديات الكورة ربيع الأيوبي، رئيس بلدية بطرام هيثم سرحان، منسق “التيار الوطني الحر” في قضاء الكورة غسان كرم، اضافة الى عدد من رؤساء بلديات القضاء وفاعليات المنطقة.
وتمت عملية الاخلاء بمؤازرة عناصر قوى الامن الداخلي وأمن الدولة، بناء على قرار صدر عن محافظ الشمال ومجلس بلدية بطرام، قضى بإخلاء الابنية السكنية التي يقطنها السوريون الذين يبلغ عددهم اكثر من 200 شخص.
وأكد نهرا في كلمة “استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية والبلديات والحكومة والقرارات الصادرة عنه، وقال:”الحملة التي بدأنا بتنفيذها مستمرة حتى الانتهاء من هذه المعضلة التي باتت تشكل خطرا على المجتمع اللبناني برمته، واليوم نحن في بلدة بطرام الكورانية، وقد عمدنا الى اخلاء كل المنازل التي يسكنها السوريون غير الشرعيين، بمشاركة النواب وفعاليات المنطقة والبلدية واعضاء المجلس البلدي، ونحن مستمرون في هذه الحملة، آملين أن تصبح الكورة منطقة خالية من الوجود السوري غير الشرعي”.
وأضاف: “اما في زغرتا فقد بدأنا امس في منطقة كفردلاقوس، وندعو كل بلديات قضاء زغرتا وبلديات طرابلس والمنية والضنية للانضمام الى هذه الحملة والتعاون معا لمواجهة هذه الازمة الكبيرة”.
وأكد “أننا مستمرون ولن نتراجع، وكلنا اصرار وعزم على مواجهة الوجود السوري غير الشرعي في بلداتنا ومدننا في محافظة الشمال وكل المناطق اللبنانية”.
وأردف: “كما تشاهدون اتحاد القيادات السياسية والاحزاب والمجتمع المدني والمحلي يسهم في تنفيذ القرارات وهو أساس في عملنا واستمرارنا في هذه الحملة لنتمكن من استكمالها والانتهاء منها في أسرع وقت، والدليل أمامكم ، نواب الكورة ورغم اختلافهم في السياسية موجودون اليوم معنا ويتعاونون في سبيل تحقيق مصالح قضائهم واهلهم. وكما اشرنا، فقد تمكنا من تخطي قسم كبير من عملية الاخلاء في الكورة والبترون وبدأنا في زغرتا وسنستكمل عملنا في الاقضية الاخرى”.
ودعا نهرا جميع البلديات وعلى رأسها بلدية طرابلس، “لتبدأ بتنفيذ تعاميم وزير الداخلية والقوانين المرعية الاجراء”، متمنيا على بلدية طرابلس “القيام بالاحصاءات اللازمة واتخاذ التدابير الميدانية وتنفيذ القوانين المرعية الاجراء”.
ومن جهته، أعلن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أننا “اليوم ننتقل الى محطة أخرى من المحطات التي سبق وبدأنا بها منذ فترة ليست ببعيدة”.
اضاف: “انطلقنا من مجمع الواحة في بلدة ددة الذي أصبح مضرب مثل في لبنان ، واستمررنا كل هذه الفترة من دون توقف، وعملنا في العديد من القرى لننجز ما خططنا له، وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل البلديات والقائمقام والمحافظ والقوى الأمنية، وبفضل هذا التعاون اليوم، تمكنا من إخلاء السوريين في العديد من البلدات الكورانية.”
وختم: “اليوم نحن في بطرام وغدا في بصرما وغيرها، ونحن مستمرون قرية بعد اخرى، ولن يوقفنا أحد، فالكورة ستكون قريبا منطقة خالية من الوجود السوري غير الشرعي، ولن يعود أحد إليها، ولا بد من تقديم الشكر لجميع القيادات السياسية والقائمقام السيدة كاترين كفوري والاحزاب والاجهزة الامنية والمجتمع المحلي والبلديات، وعلى راسهم محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، الذي لم يتوان عن تقديم كل الدعم والمساندة لانجاز هذا الملف.”
بدوره، أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطاالله، إلى أن “هذا الملف الذي نعمل عليه اليوم كان قد بدأه التيار الوطني منذ فترة طويلة ، واليوم نحن نحصد هذه الجهود المشتركة التي تم بذلها من قبل القوى السياسية واتحاد البلديات والبلديات ، ووصلنا الى مكان اقتنع فيه الجميع أن التعاون ضروري لانهاء هذا الملف”.
وأضاف: “بدأنا بقرية ثم توالت الامور.اليوم نحن أمام عدد لا بأس به من القرى التي استجابت معنا وثمة بلديات اخرى جاهزة لتنفيذ تعاميم وزارة الداخلية وقرارات محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي نقدم له الشكر الكبير على جهوده ومساعدتنا في انهاء هذا الملف.”
وختم: “نؤكد للجميع ان الكورة ستصبح خالية من النزوح السوري”.