انطلاق القمة العربية الـ33 في البحرين.. وغزة أول الحاضرين!
انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة -اليوم الخميس- أعمال القمة العربية الـ33، في خضم مشهد معقد في المنطقة تخيم عليه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وقد توافد منذ مساء أمس عدد من القادة العرب إلى المنامة، للمشاركة في أعمال القمة.
وقد أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، في تصريح صحفي الأربعاء، أن مستوى الحضور في القمة العربية التي تلتئم بقصر الصخير في المنامة، الخميس، سيكون كبيرا.
وأوضح زكي أن “أكثر من ثلثي القادة العرب سيتواجدون خلال القمة، وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها”.
وقال رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، مشيراً في المقابل إلى أن السعودية أولت اهتماما بالغاً في القضايا العربية، مشدداً على أن المملكة تؤكد أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر، داعياً إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية.
وأشار الأمير محمد بن سلمان في سياق كلمته خلال أعمال القمة إلى أن السعودية كانت استضافت اجتماعاً أدان العدوان الإسرائيلي على غزة تحت أي ذريعة، مؤكداً أن الرياض دعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة، كما طالب في كلمته المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، مشدداً في إطار كلمته: إن على المجتمع الدولي وقف العدوان الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين.
بدوره, قال ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأضاف: “مع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه.
ويكمل بالقول إنه وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه.
ويكمل قائلاً: “قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً”.
كذلك ألقى الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة خلال مشاركته في القمة العربية.
وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي أظهر عنفا أعمى وهو يستهدف الأطفال والنساء ويطارد المشردين بالقنابل، مشيرا إلى أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس التطهير العرقي، فيما تعقد القمة العربية في ظروف استثنائية نظرا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
أيضًا, ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة قال فيها “الحرب في غزة مروعة وأرفض سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين”.
وأضاف: “ما يحدث في غزة أكبر صراع ألحق ضررا بالمدنيين خلال عقود”.
وتابع: “أدعو مجددا إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
وأوضح: “منزعج من اتساع الاستيطان والعنف في الضفة الغربية”.
واعتبر أن “الهجوم على رفح غير مقبول وحجم المساعدات قليل للغاية”.
وأردف: ” أدعو لوقف إطلاق النار في السودان والتحول لعملية سياسية”.
وذكر أن “الحرب في السودان تعرض الملايين للمجاعة”