روسيا تزيد حدة هجماتها على أوكرانيا.. وبولندا تستعد لاحتمال توسع الصراع
رغم تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تنوي استهداف أي من دول الناتو، إلا في حال زوّدوا أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” ، حيث ستقوم القوات الروسية بإسقاطها، يبقى التوتر يسيطر على الأجواء.
وفي التفاصيل, أعلنت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية، نشر طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء بالمجال الجوي للبلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد أن شنت روسيا ضربات صاروخية على أوكرانيا.
ولفتت قيادة العمليات على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إلى أن طائرات بولندية وحليفة تعمل في المجال الجوي البولندي، مما قد يؤدي إلى مستويات متزايدة من الضوضاء، خاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، والذي يقع على الحدود مع أوكرانيا.
أتى ذلك بعدما أعلن بوتين أن بلاده لن تهاجم بولندا أو دول البلطيق أو التشيك، لكنه هدد في الوقت نفسه بأنه إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” “فستقوم القوات الروسية بإسقاطها”.
كما أشار في حديثه لطياري القوات الجوية الروسية الأربعاء نقله الكرملين، اليوم الخميس، إلى أن الناتو توسع شرقا باتجاه روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، لكن موسكو ليس لديها أي خطط لمهاجمة أية دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال: “ليس لدينا أي نوايا عدائية تجاه هذه الدول.. تصوُّر أننا سنهاجم دولة أخرى، بولندا أو من دول البلطيق، والتشيك خائفة أيضا، هي محض هراء. إنه مجرد هذيان”.
بولندا تقر بوجود الناتو في أوكرانيا
كما رد على سؤال بشأن مقاتلات “إف-16” التي وعد الغرب بإرسالها إلى أوكرانيا، فقال بوتين إن هذه الطائرات لن تغير الوضع هناك.
واعتبر أنه إذا قدموا طائرات (إف-16)، وهم يناقشون ذلك وعلى ما يبدو يدربون الطيارين، فإن هذا لن يغير الوضع في ساحة المعركة.
وشدد على أنه: “سندمر الطائرات مثلما ندمر حاليا الدبابات والمدرعات وغيرها من المعدات، ومنها راجمات الصواريخ”.
ولفت بوتين إلى أن مقاتلات “إف-16” يمكنها أيضا حمل أسلحة نووية، مضيفا: “بالطبع، إذا انطلقت من مطارات دولة ثالثة، فستصبح أهدافا مشروعة لنا أينما كانت”.