مجلس الأمن الدولي يُخفق في التصويت على مشروع قرار أميركي بشأن غزة
استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو على مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن يدعو لوقف فوري للقتال في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس.
واجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة والتصويت على مشروع القرار الأميركي الذي جرى تعديله أكثر من مرة، وينص على أن وقف إطلاق النار الفوري “ضروريا”.
وجاء في القرار الذي وزعه دبلوماسيون أميركيون:” يحدد مجلس الأمن ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والمستدام لحماية المدنيين من جميع الأطراف، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية، وتخفيف حدة النزاع والمعاناة الإنسانية، ولتحقيق هذه الغاية ندعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.”
وكانت الدعوة إلى وقف إطلاق النار “الفوري والمستدام” في غزة أقوى بشكل ملحوظ من مشروع قرار مجلس الأمن الذي وزعته الولايات المتحدة في شباط الفائت، والذي دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار “في أقرب وقت ممكن عمليا”.
وكانت روسيا عبرت في وقت سابق عن عدم رضاها عن “أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار” في غزة.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن موسكو لن تكون راضية “عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”، قائلا إن هذا ما يضغط من أجله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وما يريده “الجميع”.
بلينكن في إسرائيل
وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويتوقع أن يؤكد بلينكن، الآتي من القاهرة في المحطة الأخيرة من جولته السادسة في الشرق الأوسط، على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع المدمر وأن يحث إسرائيل على الامتناع عن اجتياح رفح المكتظة بالنازحين عند الحدود المغلقة مع مصر.
وقال بلينكن يوم الخميس في القاهرة، حيث التقى بكبار الدبلوماسيين من مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة: “القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح سيكون خطأ، وهو أمر لا نؤيده.. وليس ضروريا أيضًا للتعامل مع حماس، وهو أمر ضروري”، وفقا للأسوشيتد برس.