استهداف حوثي لخليج عدن وأميركا تكثف ضرباتها على الحوثيين
في إطار سلسلة الهجمات الحوثية المستمرة على سفن الشحن في البحر الأحمر، والردود الأميركية على هذه الهجمات في اليمن، شهد خليج عدن حادثًا جديدًا.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم الخميس أن “جماعة الحوثي المدعومة من إيران أطلقت صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن من المناطق التي تسيطر عليها في اليمن إلى خليج عدن”. وأوضحت في بيان نُشر على حسابها في منصة إكس أن الصاروخ لم يصطدم بأي سفينة، ولم يُبلَغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
في الوقت نفسه، أشارت القيادة المركزية إلى تدمير أربع طائرات مسيرة وصاروخ أرض-جو في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأكدت مجددًا استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا سواء للبحرية الأمريكية أو السفن التجارية.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الضربات الحوثية على سفن التجارة منذ اندلاع الحرب في اليمن، وفي سياق متصل، كشفت مساع أمريكية جرت خلف الكواليس قبل أشهر من أجل حث إيران على الضغط على الجماعة اليمنية لوقف هجماتها.
وكشف مسؤولون أميركيون وإيرانيون عن محادثات سرية جرت هذا العام بين الولايات المتحدة وطهران في محاولة لإقناعها باستخدام نفوذها على الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر. وأشارت هذه المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت أيضًا مخاوف حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جرت في عمان في كانون الثاني الماضي، وكانت الأولى من نوعها بين الطرفين منذ عشرة أشهر وفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”.