وفد “حماس” مستاء.. وإسرائيل: الشروط تعجيزية!
ما زالت الأنظار تتّجه إلى غزة، وعمّا إذا كانت الهدنة المرتقبة ستبصر النور.
في هذا السياق، أكّد السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو أن “الخلافات تضيق” في المحادثات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصرح السفير جاك ليو في مؤتمر في تل ابيب: “لا استطيع ان اقول لكم ان (المفاوضات) ستتكلل بالنجاح”، لكن “الخلافات تضيق”، مؤكدا أن “الجميع يتطلعون نحو شهر رمضان الذي يقترب”.
تصريح ليو جاء عقب مغادرة وفد من حماس القاهرة معربا عن استيائه من الردود الإسرائيلية، على أن تستأنف الأسبوع المقبل المفاوضات لاستكمال المشاورات حول الهدنة التي تجري بوساطة مصرية-قطرية-أميركية.
إلى ذلك، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بأنّ إسرائيل طالبت بالإفراج عن كل المحتجزين خلال هدنة 6 أسابيع دون شرط أو قيد وكذلك الإفراج عن الأسرى العسكريين قبل الوقف الشامل لإطلاق النار.
وأشارت الى أن إسرائيل تتحفظ على عودة سكان غزة إلى الشمال حاليا خاصة من هم أقل من 45 عاما وطلبت إعادة النساء والأطفال فقط على 3 مراحل.
وأوضحت المصادر أن حماس رفضت الشروط الإسرائيلية وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط فاصل يتم تحديده مع الوسطاء.
وأكدت أن الخلافات لا تزال مستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الأسرى وأعدادهم، إذ رفضت إسرائيل قائمة تضم من 10 إلى 12 أسيرا طالبت حماس بالإفراج عنهم.
ووفق “العربية” و”الحدث” فإنّ إسرائيل طلبت إجراء عمليات مسح وتمشيط في غزة عبر مسيرات خلال الهدنة وحماس تحفظت.
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، أنّ شروط حماس لإبرام اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة “تعجيزية”، مؤكدا أن الحل بيد الحركة “لكنها لا تريد تحقيقه”.
مسؤول إسرائيلي: صفقة مع الشيطان!
إلى ذلك شدّد شمشون ليبمان، الذي تولى قيادة فريق التفاوض في عملية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، في 18 أيلول 2011، أنه “على إسرائيل عقد صفقة مع الشيطان لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تأكيده بأنّه “يصعب على إسرائيل الاعتراف بالخسارة في الحرب أو من الأمور القاسية على الإسرائيليين الاعتراف بذلك”.
إسرائيل تسعى لإعادة سكان “غلاف غزة” إلى منازلهم
أطلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية عملية لاستعادة وتحديث العناصر الأمنية، من بوابات وأسوار وسياجات، في 8 مستوطنات بالمنطقة المحيطة بقطاع غزة المعروفة باسم “غلاف غزة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الخميس، إن العملية تأتي في إطار “استعدادات النظام الأمني لعودة السكان مستوطنات غلاف غزة إلى منازلهم”.