باسيل: وجود لبنان مهدّد لأنّ الشراكة مهدّدة
أشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في كلمة القاها خلال العشاء السنوي للمكتب التربوي في التيار الى أن “القطاع التربوي مهدد بالعديد من العوامل أولها عشوائية التشريع والقرارات ورغم صعوبة الوضع فإن التيار وفي الحقل وبجهود نوابه أبرزهم النائب ادغار طرابلسي يعمل في هذا المجال ولكن ورغم ذلك تبقى تلك الجهود قاصرة عن القيام بعملية اصلاح تربوي كامل”.
وتحدث باسيل أمام أستاذة التيار عن الاخطار “التي تتهدد لبنان وأصبحت تطال وجودنا”، لافتا الى أن “مواجهة الحرب تتم مواجهتها بعدة أشكال، والى اننا بحاجة الى المقاومة الاقتصادية والثقافية حتى يستطيع لبنان أن يواجه ويتفوق وهذا دوره ليبقى في الطليعة في ريادة المنطقة”.
وشدد باسيل على أنه “اليوم وجود لبنان مهدد لأن الشراكة مهددة ومن دون شراكة لا وجود للوحدة الوطنية ومن دون الوحدة الوطنية لا وجود للوطن” .
واكد أن “اسرائيل لم تستطع أن تهزم لبنان، ولن تستطيع وكل ما تحاول القيام به من تهديد لا يخيفنا أو ينهي لبنان هو فقط يؤذيه”، مشيرا الى أن “ما ينهي لبنان هو الخطر الداخلي الناجم عن المس بالأسس وبالميثاق القائم على الشراكة بين المسيحيين والمسلمين، وإلى أنه عندما ينتفي دور أو وجود اي مكون من المكونات ينتفي دور ووجود لبنان”.
ودعا الى “عدم أخذ الحرب كذريعة للمسّ بالداخل اللبناني”. وقال: “من هو حريص على الانتصار بوجه العدو عليه أن يحصن نفسه في الداخل قبل ان يحصن جبهته الخارجية وعليه أن يدرك ان هناك شعبا ليستطيع التضامن معه يجب ان يكون حياً وليس مكسوراً ومهدداً كل يوم بلقمة عيشه”، معتبرا ان “هذا هو شرط الانتصار الحقيقي فماذا ينفع الفوز على الجبهة ومن ثم الهزيمة داخليا”.
وأكد “صوتنا أعلى من صوت المدفع ولا أحد يُسكتنا مهما كانت الظروف، و لا يتذرعنّ أحد بالخارج للتلاعب بالداخل”.
وأضاف: “ندرك الخطر المحدق بلبنان ونحن ندافع عن الوطن ضمن سيادتنا، والسيادة لها مفهومها وبأي وقت تمارس وبأي طريقة”، مؤكّداً اننا “ضدّ وحدة الساحات ومن يرفض أو “يزعل” من هذا الموقف فليكن بل المهم ان نرتاح مع ضميرنا ومن يريد ان “يزعل” من أننا ندعم المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي فلا بأس بذلك، فنحن نعرف كيف تكون مصلحة الوطن”.
وشدّد باسيل على أن “التيار لا يهتز على الرغم من العواصف ونكمل بإيماننا بقضيتنا وبلبنان”.
وأضاف: “أنتم بيت الشباب الثاني وتساعدوننا لعدم ذهاب الشباب نحو سياسة التحريض والكراهية والتقسيم”.
وتابع: “نحن نقدم خطاباً وحدوياً ونطلب منكم توعية الشباب على الطريق الوطني السليم”. وقال: “الدولة بسياستها تظلم القطاع التربوي والسياسات الخطأ أوصلت إلى هذا الواقع حيث القطاع التربوي مُهدّد”. واردف: “إذا خسرنا القطاع التربوي نكون خسرنا ميزة لبنانية كبيرة ومن هنا ضرورة منح الأستاذ حقه ضمن نظام متطور”.