تكنولوجيا

إيطاليا: ChatGPT ينتهك قواعد الخصوصية الأوروبية

29 كانون الثاني, 2024

أبلغت هيئة حماية البيانات الإيطالية OpenAI أن روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT ينتهك قواعد حماية البيانات الأوروبية، وذلك بعد التحقيق الذي أجرته الهيئة والذي دام عدة أشهر في روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

وذكرت هيئة حماية البيانات الإيطالية الاستنتاجات الأولية المتعلقة بإنتهاك قانون الاتحاد الأوروبي في بيان جديد، ويأتي ذلك في الوقت الذي تمضي فيه الهيئة قدمًا في التحقيق الذي بدأته في العام الماضي.

وتعد الهيئة، المعروفة باسم Garante، واحدة من الهيئات الاستباقية في الاتحاد الأوروبي في تقييم امتثال منصة الذكاء الاصطناعي لنظام خصوصية البيانات في الكتلة.

ومنعت الهيئة في العام الماضي ChatGPT بسبب الانتهاكات المزعومة لقواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.

وسمحت الهيئة لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي بالعودة إلى العمل بعد أن عالجت OpenAI مشكلات تتعلق بحق المستخدمين في رفض الموافقة على استخدام الشركة للبيانات الشخصية لتدريب خوارزمياتها.

وأشارت الهيئة التنظيمية في ذلك الوقت إلى أنها تواصل تحقيقاتها. وقالت في بيان جديد إنها خلصت منذ ذلك الحين إلى أن هناك عناصر تشير إلى انتهاكات محتملة لخصوصية البيانات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وقالت Garante إن OpenAI التي تدعمها مايكروسوفت لديها 30 يومًا لتقديم حجج الدفاع، مضيفة أن تحقيقاتها تأخذ في الاعتبار العمل الذي أجرته فرقة العمل الأوروبية التي تضم هيئات مراقبة الخصوصية الوطنية.

وكانت إيطاليا الدولة الأولى في أوروبا الغربية التي تحد من ChatGPT بعد أن جذب تطوره السريع انتباه المشرعين والمنظمين.

وتواجه أي شركة تنتهك القواعد غرامات تصل إلى 20 مليون يورو أو مقدار 4 في المئة من مبيعاتها العالمية بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي.

وتستطيع سلطات حماية البيانات إصدار أوامر تتطلب إجراء تغييرات تطال كيفية معالجة البيانات من أجل وضع حد للانتهاكات المؤكدة.

وقد تضطر OpenAI بسبب ذلك إلى تغيير طريقة عملها أو سحب خدمتها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ظل سعي سلطات الخصوصية إلى فرض تغييرات لا تريدها الشركة.

ووافق المشرعون والحكومات في الاتحاد الأوروبي في شهر ديسمبر على شروط مؤقتة لتنظيم أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، مما يقترب خطوة أخرى من وضع القواعد التي تحكم التكنولوجيا.

شارك الخبر: