مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين بقصف إسرائيلي استهدف محيط السيدة زينب في دمشق
قتل ستة أشخاص، بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون، وأصيب آخرون الاثنين، جراء صواريخ إسرائيلية استهدفت مزرعة تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 13:00 من ظهر اليوم، شنّت اسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه الجولان مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق، ما أدى إلى وفاة عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين، ووقوع عدد من الجرحى إضافة إلى بعض الخسائر المادية”.
وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مقراً للحرس الثوري في إحدى المزارع في منطقة الزينبية في محيط السيدة زينب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”، إن “قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص”، لم يتمكن بعد من تحديد ما إذا كان بينهم مدنيون.
وقبل أسبوع، أعلنت القيادة العامة للحرس الثوري، مقتل 5 قياديين في الحرس جرّاء هجوم إسرائيل على مبنى في حي المزة- فيلات غربية غرب العاصمة دمشق، هم حجة الله أوميدوار وعلي آغا زاده وحسين محمدي وسعيد كريمي، ومحمد أمين صمدي.
وأبرز هؤلاء القادة هم مسؤول استخبارات “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” العميد يوسف أوميد زاده (الحاج صادق) ونائبه الحاج غلام، حسب إعلام إيراني.
وبحسب المرصد، فإن حصيلة قتلى الاستهداف هي 10 ، هم 5 إيرانيين بينهم 3 من قيادات الحرس الثوري، و3 سوريين متعاقدين مع الميليشيات الإيرانية، و2 أحدهما عراقي والآخر لبناني الجنسية.
وكان الحرس الثوري أعلن نهاية 2023، مقتل الجنرال رضي موسوي، “أحد المستشارين الأكثر خبرة” في سوريا، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق.
ويعد موسوي أكبر قائد في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري، يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.