بعد مقتل 5 من الحرس الثوري في هجوم بدمشق.. إيران تتوعد بالثأر!
توعدت طهران بشن هجمات انتقامية على إسرائيل، اليوم السبت بعد هجوم صاروخي دمر مبنى كان يُستخدم كقاعدة للحرس الثوري الإيراني في دمشق، مما أدى إلى مقتل خمسة أعضاء بالحرس الثوري وعدد غير محدد من أفراد القوات السورية.
وقد تواصلت عمليات الإنقاذ طوال اليوم بحثا عن أشخاص عالقين تحت الأنقاض. وتعمل رافعة في الموقع لإزاحة الكتل الخرسانية من فوق الأنقاض، بحسب “رويترز”.
وذكر مصدر أمني في شبكة من المجموعات المقربة من حكومة سوريا وحليفتها الرئيسية إيران لرويترز أن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن ضربة “بصواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة” سوته بالأرض.
وقال الحرس الثوري إن عددا غير محدد من أفراد الجيش السوري قُتل إلى جانب الإيرانيين الخمسة الذين حدد هوياتهم دون الكشف عن رتبهم العسكرية. وذكر المصدر الأمني أن أحد الإيرانيين القتلى كان يدير وحدة المعلومات التابعة لقوة النخبة.
وكانت قد قتلت إسرائيل أفرادا من الحرس الثوري الإيراني في عدة هجمات مشابهة ضمن حملتها المكثفة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة (حماس) المدعومة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
ووصف ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم بأنه “محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار في المنطقة”. وأضاف “إيران… تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني الزائف في الوقت والمكان المناسبين”.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بوقوع “عدوان جوي” على بناء سكني في حي المزة في مدينة دمشق وذكرت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ.
وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق لرويترز إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة عقب هجوم اليوم السبت.
ونددت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران والتي لها وجود في سوريا ولبنان، بالضربة الجوية التي وقعت اليوم لكنها قالت لرويترز إن أيا من أعضائها لم يصب بأذى نافية تقارير عن وجود بعضهم في المبنى المدمر.
وفي ديسمبر كانون الأول قتلت غارة جوية إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت ضربة أخرى بالقرب من دمشق في 25 من الشهر ذاته إلى مقتل مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.
وردت إسرائيل على هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول بشن حرب جوية وبرية مدمرة على غزة بهدف القضاء على الحركة.
وترددت أصداء الصراع في أنحاء الشرق الأوسط إذ تصاعد العنف في سوريا ولبنان وشمال العراق والبحر الأحمر.