قرار “كارثي” على لبنان… والرد يكون على هذا المستوى!
كان للقرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي أمس بغالبية ساحقة لبقاء النازحين السوريين في لبنان الصدمة في الداخل اللبناني الذي استنفرت كل جبهاته لصد الهجمة الأوروبية التي تعامل لبنان على انه مستعمرة لديها، الا وزير الخارجية الذي لم يحرك ساكنا حتى انه لم يستدعِ سفراء تلك الدول لإبلاغهم برفض لبنان لقرار كهذا يمس سيادته وشؤونه الداخلية.
وفي هذا الإطار دعا وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في حديث الى “ليبانون ديبايت” الى عقد مجلس وزراء طارئ للرد على توصيات برلمان الاتحاد الأوروبي بالإبقاء على النازحين السوريين في لبنان.
اعتبر ان هذا القرار جائر ومجحف بحق لبنان، وليس لدى الاتحاد الأوروبي الحق ان يتدخلوا في شؤون دولة ليست ضمن الاتحاد، وإذ لفت الى انه ليس لهذا القرار من مفاعيل قانونية على لبنان ولكن يترتب عليه مفاعيل معنوية على البلد.
لذلك برأي شرف الدين على الحكومة اللبنانية لا سيما وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي يبدو متردداً بأن يأخذ موعداً من الجهات السورية المعنية لذهاب وفد رسمي الى سوريا.
ويوضح ان الوزير كلف منذ شهر بالتواصل مع الجهات السورية، وكلما استفسر منه عن أسباب التأخير يقدم حججاً مختلفة؛ مما يفسر انه متردداً من القيام بهذه المهمة.
ويشدد على انه طلب باجتماع مجلس وزراء طارئ لأخذ القرار بتسريع عملية العودة وذهاب الوفد الرسمي الى سوريا لعقد اتفاق وبرتوكول مع الدولة السورية، وهذا هو الرد المناسب على الاتحاد الأوروبي.
ويرفع الصوت، ويطالب وسائل الإعلام بتبني هذا الموضوع، لا سيما ان الأصوات الأوروبية تعيد تذكيرنا وكأننا نعيش في زمن مستعمرات تابعة لها، فلبنان ليس مستعمرة، ولا يحق لهم التدخل في شؤونه.
ويأخذ بالرأي القائل ان على وزير الخارجية استدعاء سفراء تلك الدول التي وقعت على هذا القرار وسؤالها كيف تأخذ قراراً يخص لبنان أولا.