صحة

إبن عمّ “كورونا”… تسرّب تجارب مرعبة لفيروس جديد!

18 كانون الثاني, 2024

في دراسة شبيهة بحادثة مختبر ووهان، أجرى العلماء الصينيون تجارب على سلالة متحولة من مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) لتكون قاتلة بنسبة 100% على الفئران.

وهاجم الفيروس القاتل المعروف باسم GX_P2V – أدمغة الفئران التي تم تصميمها لتعكس التركيب الجيني المشابه للبشر، وفقًا لدراسة تمت مشاركتها الأسبوع الماضي من بكين ونشرتها صحيفة “نيويورك بوست”.

وكتب المؤلفون للدراسة: “يؤكد هذا على خطر انتشار فيروس GX_P2V إلى البشر ويوفر نموذجًا فريدًا لفهم الآليات المسببة للأمراض للفيروسات المرتبطة بـ بسارس SARS-COV-2”.

ويعتبر الفيروس القاتل هو نسخة متحورة من GX/2017، وهو ابن عم لفيروس كورونا تم اكتشافه في حيوانات البنجولين الماليزية في عام 2017 – قبل ثلاث سنوات من تفشي الوباء. والبنغولين تسمى أيضا آكلات النمل الحرشفية، هي ثدييات توجد في المناطق الدافئة من الكوكب.

وماتت جميع الفئران المصابة بالفيروس في غضون ثمانية أيام فقط، وهو ما أشار الباحثون إلى أنه معدل وفاة سريع مدهش”.

وأصاب GX_P2V الرئتين والعظام والعينين والقصبة الهوائية وأدمغة الفئران، وكان شديدًا بما يكفي ليتسبب في موت الحيوانات في النهاية.

وفي الأيام التي سبقت وفاتها، فقدت الفئران وزنها بسرعة، وأظهرت وضعية منحنية، وتحركت ببطء شديد. والأكثر غرابة من ذلك كله هو أن عيونها تحولت إلى اللون الأبيض بالكامل في اليوم السابق لوفاتها.

وكتب الباحثون، على الرغم من أن هذه الدراسة مرعبة، فهي الأولى من نوعها التي تشير إلى معدل وفيات بنسبة 100% في الفئران المصابة بالفيروس المرتبط بكوفيد-19، وهو ما يتجاوز بكثير النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقًا من دراسة أخرى. والأخطر من ذلك أن نتائج الدراسة لا تشير إلى مدى تأثيرها على الإنسان.

وانتقد فرانسوا بالوكس، خبير الأوبئة في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن، البحث ووصفه بأنه “فظيع وعديم الجدوى من الناحية العلمية على الإطلاق، وتابع “لا أستطيع أن أرى أي شيء ذي أهمية غامضة يمكن تعلمه من إصابة سلالة غريبة من الفئران المتوافقة مع البشر بفيروس عشوائي. وعلى العكس من ذلك، كان بإمكاني أن أرى حجم الأمور التي قد تسوء” وأضاف: “لا تحدد النسخة الأولية مستوى السلامة الحيوية واحتياطات السلامة الحيوية المستخدمة في البحث”.

وأيّد أستاذ الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة روتجرز، ريتشارد إيبرايت، مخاوف بالوكس بكلمة واحدة: “أوافق”.

شارك الخبر: