تكنولوجيا

أحدث ابتكارات أجهزة التلفزيون: شاشات ذكية شفافة

14 كانون الثاني, 2024

من المتوقع أن تحال أجهزة التلفزيون المنزلية ذات الشاشات المسطحة الكبيرة على التقاعد قريبا، إذ باتت شركتا الإلكترونيات الكوريتان الجنوبيتان العملاقتان “سامسونغ” (Samaung) و”إل جي” (LG) تراهنان على شاشات شفافة وبسيطة وذكية تطرحانها خلال الأشهر المقبلة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وسأل مسؤول تنفيذي في شركة “إل جي” الاثنين الجمهور خلال عرض صحفي لجهاز “سيغنتشر أوليد تي” (Signature OLED T) المقرر طرحه في وقت لاحق هذا العام “ماذا لو كانت لديكم شاشة توفر لكم مساحة؟”.

وقال المسؤول “مرحبا بكم في عالم يذهب إلى ما هو أبعد من الشاشة المثالية، وذلك عشية الإطلاق الرسمي، الثلاثاء، لمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية (سي إي إس) في لاس فيغاس في غرب الولايات المتحدة.

وأشارت الشركة إلى أن الشاشة الجديدة، التي جرى تقديمها، “تصبح غير مرئية عمليا عند إيقاف تشغيلها”، وبالتالي يمكن أن تمتزج بشكل مثالي مع ديكور الغرفة التي توجد فيها.

وهذا التلفزيون أشبه بصندوق مستطيل شفاف، وهو يوفر بمجرد تشغيله، مشاهدة للبرامج التلفزيونية بدقة عالية.

ويمكن كذلك عرض صور واقعية -مثل ألسنة لهب، وحوض أسماك وغيرها- لجعل الجهاز قطعة من ديكور المنزل.

ومن جانبها، قدمت سامسونغ شاشتها الشفافة الخاصة أيضا، ولكنها مزودة بصمامات ثنائية باعثة للضوء (إل إي دي) للحصول على صور عالية الوضوح.

وقالت سامسونغ في بيان “الثنائيات الشفافة الباعثة للضوء مهيأة لإعادة تعريف التجارب البصرية، مما يجعل من المستحيل عمليا تمييز الخط الفاصل بين الخيال والواقع”.

كما كشفت شركة الإلكترونيات الصينية العملاقة “تي سي إل” (TCL)، عن سلسلة من النماذج التقليدية، بينها تلفزيون عملاق بمقاس 115 بوصة (292 سنتيمترا عموديا).

ولطالما كانت الشاشات الكبيرة نجمة معرض لاس فيغاس، وهو حدث سنوي رئيسي في هذه الصناعة.

وليس من المستغرب أن يفرض موضوع الذكاء الاصطناعي نفسه على معرض لاس فيغاس للإلكترونيات هذا العام، حيث سلطت جميع شركات تصنيع أجهزة التلفزيون الكبرى الضوء عليه، خصوصا مع التقدم الذي أصبح ممكنا بفضل الرقائق الإلكترونية المدمجة في الشاشات.

وأوضح المسؤول في شركة “سامسونغ إلكترونيكس” اس دبليو يونغ -في بيان- “في عصر الاتصال الفائق، لم يعد الأمر يقتصر فقط على توفير تجارب بصرية عالية الجودة”، مضيفا “يجب أن تعزز الشاشات حياتنا سواء على الشاشة أو خارجها”.

وقد روج عمالقة الصناعة لمزايا الذكاء الاصطناعي لتحسين الصور، على سبيل المثال ميزة التحويل الفوري لفيلم كلاسيكي قديم إلى نسق حديث، بما يشمل النسخ المرممة للأفلام، أو من خلال دمج تفضيلات المشاهدين في توصيات البرامج.

ويستخدم الذكاء الاصطناعي أيضا لتعزيز قدرات ألعاب الفيديو، فيما يتوقع المتحمسون لهذه التقنيات أن تعمل هذه التقنيات على زيادة انغماس اللاعبين في اللعبة من خلال هذه الأجهزة.

وتتضمن أحدث مجموعة من تلفزيونات “هايسنس” (Hisense) أجهزة مزودة بالذكاء الاصطناعي، والتي من خلال التعرف على المحتوى الموجود على الشاشة، يتم ضبطها في الوقت الفعلي لتحسين وضوح الصورة.

وبحسب اس دبليو يونغ، جرى تصميم الذكاء الاصطناعي المدمج في تلفزيونات سامسونغ أيضا كنقطة تحكم لجميع الأجهزة المتصلة في جميع أنحاء المنزل.

وتقول جيسيكا بوث مديرة الأبحاث في جمعية “تكنولوجيا المستهلك” المسؤولة عن تنظيم معرض لاس فيغاس “سنرى أن أجهزة التلفزيون أصبحت مركز القيادة في المنزل، بما يتخطى مجرد بث البرامج الترفيهية”.

بالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة “إل جي” ويليام تشو، فإن العالم يمر بـ”نقطة تحول تاريخية” بفضل الذكاء الاصطناعي، وهو التحول الذي يريد الانضمام إليه من خلال استغلال البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار لمئات الملايين من الأجهزة المتصلة المستخدمة حول العالم للكشف عن أنماط السلوك لدى المستهلكين.

وقال آفي غرينغارت المحلل في شركة “تكسبوننشل” لوكالة فرانس برس “لا تزال أجهزة التلفزيون تشغل جزءا كبيرا من مساحة غرفة المعيشة”.

وأضاف غرينغارت “هناك منافسة الآن”، “بالتأكيد، فالتكلفة تقترب من ثمن منزل، لكن الأمر رائع حقا”.

شارك الخبر: