لقاحات غيّرت قواعد اللعبة وعلاجات جديدة تُعطي الأمل: إنجازات طبية طبعت العام 2023
المصدر: النهار
1- أول عملية زرع عين بشرية كاملة في العالم
نجح جراحون في #نيويورك في إجراء أول عملية على الإطلاق لـ#زراعة عين كاملة لشخص، وهو إنجاز كبير على الرغم من أنّ المريض لم يستعِدْ بصره في العين المزروعة.
وذكر الفريق الجراحي بمركز “لانغون هيلث” الطبي أنّه خلال الأشهر الستة منذ إجراء العملية الجراحية التي كانت جزءاً من زراعة للوجه، أظهرت العين علامات على سلامتها بما فيها أوعية دموية تعمل بشكل جيّد وشبكية تبدو في حالة جيدة.
وقال الدكتور إدواردو رودريغيز، الذي قاد الفريق الجراحي، “حقيقة أنّنا زرعنا عيناً هي خطوة هائلة للأمام، شيء نطمح إليه منذ قرون”.
حتى الآن لم يستطع الأطباء زراعة سوى القرنية، وهي الطبقة الشفافة الأمامية للعين.
علماً أن عمليات زرع القرنية (الأنسجة الشفافة الموجودة أمام العين) أصبحت شائعة لعلاج أنواع معينة من فقدان البصر، ولكن عملية زراعة العين بأكملها أي مقلة العين، وامداداتها الدموية إضافة إلى العصب البصري، تعتبر نجاحاً كبيراً للوصول إلى علاج لفقدان البصر.
2- الضوء الأخضر لعلاج التعديل الجيني “كريسبر” للمرة الأولى في العالم
أعطت السلطات الصحية الأميركية الضوء الأخضر لأول علاج يستخدم مقص “كريسبر” (Crispr) الجزيئي، وهي تقنية للتحرير الجيني تمثل إنجازاً كبيراً في الطب.
ومن المتوقع أن تتيح هذه التقنية تخفيف معاناة المصابين بمرض نادر في الدم. تمثل هذه العلاجات تقدماً كبيراً في مجال العلاج الجيني للمرضى الذين يعانون من فقر الدم المنجلي، وهو مرض دم نادر ومنهك.
وقد خوّل تطوير مقص “كريسبر” الجزيئي الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جينيفر دودنا الحصول على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020.
ويعتمد العلاج على أخذ الخلايا الجذعية من نخاع عظم المريض وتعديل جين بالخلايا في المختبر. يجب على المرضى بعد ذلك الخضوع لـ “علاج تكييفي” يمكن أن يشمل دواء مثبطاً للمناعة، أو علاجاً إشعاعياً أو علاجاً كيميائياً، لتحضير النخاع العظمي قبل إعادة زرع الخلايا المعدّلة في المريض.
وأحدثت هذه التقنية ثورة في معالجة الجينوم من خلال دقتها وسهولة استخدامها مقارنة بالأدوات السابقة.
3- أول لقاح لفيروس الشيكونغونيا
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول لقاح للبالغين ضد فيروس الشيكونغونيا، الذي ينتقل بوساطة #البعوض في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأجزاء من الولايات المتحدة. وبسبب تغيّر المناخ، يمكن أن يصبح الفيروس تهديداً للصحة العالمية.
واللقاح Ixchiq كناية عن جرعة واحدة فقط، تصنعه شركة Valneva Austria GmbH، ومسموح به للأشخاص الذين تتخطّى أعمارهم 18 عاماً، ومَن هم أكثر عرضة لخطر التقاط الفيروس.
يحتوي اللقاح على نسخة حيّة ضعيفة من الفيروس، ما قد يُسبّب أعراضاً مشابهة للعدوى.
4- الموافقة على أول حبة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة
وافق مسؤولو الصحة الفيدراليون في الولايات المتحدة على أول حبة دواء تهدف تحديداً إلى علاج الاكتئاب الشديد بعد الولادة، وهي حالة تؤثر على آلاف الأمهات الجدد كل عام.
وجاءت الموافقة على حبة زورانولون، التي تباع تحت الاسم التجاري زورزوفاي، كعقار يؤخذ مرة واحدة يومياً لمدة أسبوعين.
علماً أنه حتى الآن، كان علاج اكتئاب ما بعد الولادة متاحاً فقط عن طريق الحقن في الوريد.
وتبلغ تكلفة الدواء المعتمد حديثًا لعلاج #اكتئاب ما بعد الولادة 15900 دولار لكلّ دورة مدّتها 14 يومًا، قبل التأمين؛ وذلك حين يصبح متوافرًا في الصيدليّات في وقت لاحق من هذا العام. إلا أن هذه التكلفة أثارت مخاوف الباحثين والأطباء من ناحية أن بعض المرضى قد يواجهون صعوبة بدفع ثمن الدواء.
5- عقار لإبطاء مرض الزهايمر
في تموز 2023، حصل عقار الزهايمر، الذي يحمل اسم “ليكانيماب” على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية الكاملة، وهو أول دواء يثبت فعاليته في إبطاء تقدم هذا المرض الذي يتسبّب بفقدان الذاكرة. ويعمل العقار على التخلص من “لويحات أميلويد” التي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
ويُعطى الدواء من طريق الحقن الوريدي كجرعة مستمرة مرة كل أسبوعين، إلا أن الدواء يترافق أيضًا مع آثار جانبية ويتطلب المراقبة من خلال التصوير المنتظم للدماغ.
وتجدر الإشارة إلى عقار “ليكانيماب” لا يعمل على وقف مرض المرض وإنما إبطاء التدهور المعرفي بنحو 30% على مدى 18 شهرًا مقارنة بعلاج وهمي آخر حصلت عليه مجموعة ضمن التجربة السريرية.
وينتمي الدواء الجديد الذي يشكل “ليكانيماب” مكوّنه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب بروتين بيتا أميلويد. ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
6- الأولى على مستوى العالم: نجاح عملية زرع كبد كاملة بالروبوت في السعودية
في إنجاز طبي غير مسبوق، نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إجراء أول عملية زراعة كبد كاملة باستخدام #الروبوت على مستوى العالم، وذلك لمريض سعودي في العقد السادس من العمر، عانى من الكبد الدهنيّ غير الكحولي وسرطان الخلايا الكبدية.
وأوضح قائد الفريق الطبي المنفّذ للعملية، والمدير التنفيذي لمركز التميّز لزرع الأعضاء، البروفيسور ديتر برورينج، أنّ النجاح المتحقِق لعمليات زرع الكبد الروبوتية بالكامل يمثّل نقلة محورية في تاريخ زرع الأعضاء.
وتتميّز عملية زرع الكبد الروبوتية بالكامل عن غيرها بإحداث شقوقٍ أصغر في جسم المريض، وبتقليل المدة اللازمة للشفاء، كما أنّها تقلّل من احتمال حدوث المضاعفات، وذلك خلافاً لعمليات زرع الكبد التقليدية.
7- غرسة دماغيّة إلكترونيّة تُعيد المشي لرجل مشلول منذ 12 عاماً
تمكن رجل مشلول من السير ببساطة عن طريق التفكير في ذلك، وذلك بفضل زراعة أجهزة ذكية في المخ، وهو إنجاز طبي فريد من نوعه، ويقول إن حياته قد تغيرت.
وتنقل الخلايا العصبية الإلكترونية أفكاره لاسلكياً إلى ساقيه وقدميه عن طريق زرع ثانٍ في عموده الفقري.
ولا يزال النظام في مرحلة تجريبية، ووصفه أحد المؤسسات الخيرية الرائدة في مجال العمود الفقري في المملكة المتحدة بأنه “مشجع للغاية”.
وقام الفريق السويسري بإجراء ثقبين دائريين على كل جانب من جمجمته، بقطر 5 سم، فوق مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحركة، ثم أدخل غرسين على شكل قرص ينقلان لاسلكياً إشارات الدماغ – أفكار المريض إلى مستشعرين مرتبطين بخوذة على رأسه.
وطور الفريق خوارزمية تترجم هذه الإشارات إلى تعليمات لتحريك عضلات الساق والقدم، عبر زراعة ثانية تم إدخالها حول الحبل الشوكي للمريض والتي تعلقها بشكل معقد على النهايات العصبية المتعلقة بالمشي.
8- أول امرأة في العالم تحصل على لقاح سرطان الثدي التجريبي
أصبحت جيني ديفيس المُصابة بسرطان الثدي، والتي تبلغ من العمر 46 عاماً، أول امرأة في العالم تتلقى اللقاح المخصص لسرطان الثدي، والّذي من المأمول أن يساعد يومًا ما في القضاء على المرض.
وحصلت جيني، وهي ممرضة، على الجرعة كجزء من تجربة سريرية في عيادة كليفلاند بالولايات المتحدة، في أيلول 2021.
ويُذكر أن اللقاح كان قيد التطوير على مدار 20 عاماً، على خلفية أبحاث الدكتور فنسنت توهي في كليفلاند كلينك، ويهدف إلى منع تكرار الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، والذي يشكل حوالي 10% إلى 15% من الإصابات بسرطان الثدي ويصعب علاجه بشكل خاص.
ويعمل اللقاح عن طريق تدريب الجهاز المناعي على مهاجمة الأورام السرطانية عند ظهورها، ما يمنعها من النمو في المقام الأول.
9- أول علاج جيني لمرض عضلي نادر للأطفال
الموافقة على أول علاج جيني لمرض الضمور العضلي الدوشيني للأطفال، على أن يُعطى للفئة العمرية الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بناءً على الأدلة المتاحة. وكانت هذه أول مرة يتم فيها التصديق على علاج من هذا النوع من خلال منحه موافقة مُسرّعة.
وقالت شركة Sarepta إنّ العلاج المسمى Elevidys سيُكلّف 3.2 ملايين دولار لكل مريض. ويذكر أنه مصمّم ليتم تناوله مرة واحدة فقط.
وفي التجارب التي قُدّمت لهيئة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على الموافقة العاجلة، كان العلاج الجيني لشركة (ساريبتا ثيرابيوتيكس انك) قادراً على إنتاج نسخة مصغرة من بروتين (ديستروفين) اللازم للمساعدة في الحفاظ على العضلات سليمة، لكنه لم يحسن النتائج السريرية للمريض مثل المشي والقدرة على الوقوف.
10- الذكاء الاصطناعي يحمل وعوداً كبيرة في فحص سرطان الثدي
أشارت دراسة أجريت في السويد، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه قراءة صور فحوص سرطان الثدي “بشكل آمن”.
ووجد الباحثون بقيادة فريق من جامعة “لوند” السويدية، أن الكشف بمساعدة الكمبيوتر يمكنه تحديد السرطان “بمعدل مماثل” لاثنين من اختصاصيّي الأشعة.
تهدف أعظم إمكانات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي إلى تخفيف عبء القراءات الهائلة على اختصاصيّي الأشعة.
ويجري تطوير العديد من برامج الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء على اكتشاف السرطان.
وأنشئ برنامج واحد في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا للكشف عن المخاطر العالية للإصابة بسرطان الثدي مستقبلًأ، بناءً على صور الثدي الشعاعية الحالية، وهو أمر لا يستطيع الأطباء القيام به حاليًا.