عرب وعالم

قمة الناتو.. تطمينات لأوكرانيا بشأن مستقبلها مع الحلف وزيلينسكي مستاء

11 تموز, 2023
انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة عدد من الملفات، أبرزها: دعم أوكرانيا ووضع آليات دفاع ضد روسيا وانضمام السويد للحلف، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استياءه لعدم تحديد إطار زمني لعضوية بلاده في الحلف.
شروط لعضوية أوكرانيا
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن قادة الحلف اتفقوا خلال قمتهم في ليتوانيا على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل حين “تتوفر الشروط”.

وقال ستولتنبرغ للصحفيين بعد المحادثات: “كما أوضحنا أننا سنوجه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حين يتفق الحلفاء وتتوفر الشروط”.

وأضاف: “هي المرة الأولى التي نستخدم فيها كلمة دعوة”، وذلك ردا على سؤال حول الاستياء الذي عبر عنه قبل ساعات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب موقف الحلف.

وقال ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء في الحلف اتفقت على أن هدفها المتمثل بإنفاق 2 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي على الدفاع سيصبح حدا أدنى.

وأوضح في نهاية اليوم الأول من القمة، أن “11 من الدول الحليفة بلغت أو تتجاوز حد الـ2 بالمئة”، مضيفا: “نتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير السنة المقبلة”.

وأضاف ستولتنبرغ: “اليوم تعهد الحلفاء بالتزام دائم بتخصيص 2 بالمئة على الأقل من إجمالي الناتج الداخلي سنويا للدفاع”.

وبات حلف شمال الأطلسي يضم 31 عضوا، منذ أن انضمت إليه فنلندا في وقت سابق من العام الجاري.

الموقف الأميركي 
 
وشدد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي على أنه من غير المحتمل حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، لأن ذلك من شأنه أن يضع الناتو في حالة حرب مع روسيا.

وقال كيربي لشبكة “سي أن أن” إن “ما يمكن تقديمه لأوكرانيا حالياً هو دعمها عسكرياً حتى تنتصر”.

كما أضاف: “ننظر في دعم أوكرانيا بما يلزم للدفاع عن نفسها على المدى الطويل”.

فيما لفت إلى أن “أوكرانيا لها مستقبل في حلف الناتو“.

استياء زيلينسكي
كتب زيلينسكي على “تويتر”: “يبدو أنه ليست هناك أي نية لمنح أوكرانيا دعوة إلى حلف شمال الأطلسي، ولا لجعلها عضوا في الحلف”.

وشدد الرئيس الأوكراني على أن “التردد هو ضعف”، معتبرا أن “عدم تحديد أي جدول زمني للدعوة أو لانضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أمر غير مسبوق وعبثي”.

وحذر من أن ذلك “يعني أن ثمة نافذة ما زالت مفتوحة للمساومة على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في مفاوضات مع روسيا“، ما سيشجع موسكو على “مواصلة إرهابها” بحق كييف، وفق فرانس برس.
تركيا تُسقط تحفظاتها بشأن انضمام السويد 
وكان ستولتنبرغ قد أعلن ليل الاثنين، أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أسقط تحفظاته بشأن انضمام السويد، وتعهد عرض بروتوكول العضوية على البرلمان “في أسرع وقت ممكن” للمصادقة عليه.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤول تركي قوله إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وافقوا على تسريع مفاوضات عضوية أنقرة في التكتل الأوروبي، وإن المفاوضات تشمل انضمام تركيا للاتحاد الجمركي والسماح لمواطنيها بالسفر دون تأشيرة.

وكان أردوغان قد ربط بين عضوية السويد في الناتو برغبة بلاده في الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقال “أولا، دعونا نمهد طريق تركيا في الاتحاد الأوروبي، ثم دعونا نمهد الطريق للسويد، تماما كما مهدنا الطريق لفنلندا”.

ورداً على هذه الخطوة، أعلن الكرملين أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيكون له “تداعيات سلبية” على أمن روسيا، وذلك بعد موافقة تركيا على دخول الدولة الإسكندينافية للحلف.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا القرار سيكون له “تداعيات سلبية، هذا أكيد”، مضيفا أن روسيا ستتخذ إجراءات “مقررة ومخططا لها” ردا على ذلك.

وردا على سؤال بشأن موافقة أنقرة على هذه الخطوة، اعتبر بيسكوف أن تركيا “عضو في حلف شمال الأطلسي ولديها التزامات خاصة للإيفاء بها”، مؤكدا أن موسكو “تتفهم الوضع بشكل جيد جدا”.

وأقر بيسكوف بوجود “تباينات” بين روسيا وتركيا، مؤكدا أن البلدين “لا يخفيان ذلك. لكن جزءا من علاقتنا هو في صالح البلدين.. وهذا مهم بما فيه الكفاية” بالنسبة إلى الكرملين.

وبعد مصادقة الحلف على انضمام فنلندا، توعد الكرملين باتخاذ “إجراءات مضادة” حيال إجراء اعتبره “مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية”.
شارك الخبر: