عرب وعالم

البنتاغون: نسعى لمواجهة الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر

19 كانون الأول, 2023

العربية

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارته للبحرين الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ودولا أخرى تعمل على إنشاء “قوة جديدة” لحماية السفن التي تعبر البحر الأحمر، والتي تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ باليستية أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارا بالسفن المارة، دفعت العديد من شركات الشحن لإصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها، وعدم الدخول إلى مضيق باب المندب حتى تتم معالجة الوضع الأمني.

أبلغت القيادة المركزية للجيش الأميركي عن هجومين آخرين استهدفا سفنا تجارية يوم الاثنين.

وقال الجيش إن ضربة بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي أصابت ناقلة قبالة سواحل اليمن، كما أبلغت سفينة شحن عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة قريبة منها في نفس الوقت تقريبا.

وقال أوستن في بيان صدر بعد منتصف الليل في البحرين “هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا، لذلك أعلن اليوم عن إنشاء عملية (حارس الازدهار)، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات.”

هناك حوالي 400 سفينة تجارية في جنوب البحر الأحمر، وهي منطقة تعادل مساحة واشنطن العاصمة وبوسطن تقريبا، حسبما صرح مسؤول عسكري بارز لصحفيين رافقوا أوستن في البحرين.

وقال المسؤول “بموجب المهمة الجديدة، لن ترافق السفن العسكرية – التي كثفت وجودها في المنطقة – بالضرورة سفينة معينة، ولكنها ستجعل السفن العسكرية قادرة على توفير مظلة حماية لأكبر عدد ممكن من السفن في وقت معين.”

تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول تقديم تفاصيل إضافية لم يعلن عنها حول كيفية عمل المهمة الجديدة.

وقال أوستن في تصريحات، الثلاثاء، خلال اجتماع وزاري حول المهمة البحرية الجديدة، “المسلحون الحوثيون هاجموا أو استولوا على سفن تجارية 12 مرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وما زالوا يحتجزون 25 فردا من أطقم السفينة إم في غالاكسي، رهائن في اليمن. لا تزال الولايات المتحدة تسعى جاهدة لانضمام دول أعضاء إلى المهمة، وزيادة عدد القوات البحرية الموجودة والمشاركة.”

وذكر أوستن أن المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا انضمت للمجموعة.

ستجري بعض هذه الدول دوريات مشتركة، بينما ستقدم دول أخرى الدعم الاستخباراتي في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال المسؤول العسكري إن أحد المشاركين الغائبين بشكل ملحوظ هي الصين، والتي لديها سفن حربية في المنطقة، لكن تلك السفن لم تستجب لنداءات مساعدة سابقة من سفن تجارية على الرغم من تعرض سفن لها علاقات بهونغ كونغ لهجمات.

وقال مسؤول بالبنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن عدة دول أخرى وافقت على المشاركة في العملية، لكنها فضلت عدم الكشف عن اسمها علنا.

سيتم تنسيق المهمة من قبل “فرقة العمل 153″، الموجودة بالفعل، والتي تشكلت في أبريل/ نيسان عام 2022 لتحسين الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

تهدف المهمة الجديدة لإنشاء سفن وأصول أخرى من أجل حماية سفن الشحن بالمنطقة.

هناك 39 دولة عضو في “قوة العمل 153″، لكن مسؤولين يعملون على تحديد أي منها سيشارك في المجموعة الجديدة.

شارك الخبر: