هل تساعد الأطعمة المقرمشة على فقدان الوزن؟

يشهد أخصائيو التغذية أن إحدى القواعد الأولى لفقدان الوزن هي تناول الطعام ببطء، مما يتيح لجسمك وقتًا ليشعر بالشبع بمجرد وجود ما يكفي من الطعام في البطن.

ومع ذلك، عندما يضربك الجوع، قد يكون من الصعب عدم تناول الطعام بسرعة.

لذلك، بالنسبة لأولئك الذين يكافحون من أجل الاستمتاع بوجبة ما، وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن الناس يأكلون ما يصل إلى نصف الكمية عندما يتعين عليهم مضغ المزيد، مما يؤدي إلى استهلاك أقل للطعام بنسبة 20٪ تقريبًا، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وهذا يعني أن الأطعمة ذات القوام الصلب أو المقرمش أو المطاطي، والتي تتطلب المزيد من المضغ للابتلاع، يمكن أن تسهل فقدان الوزن عن طريق من الشخص من تناول الكثير من الطعام دفعة واحدة والشعور بالشبع بسرعة أكبر.

وتم إعطاء مجموعة مكونة من 50 شخصًا أربع وجبات غداء مختلفة ولكنها متشابهة: اثنتان فائقتا المعالجة واثنتان أقل معالجة، مع وجبة واحدة في كل فئة تحتوي على أطعمة أكثر صلابة ومقرمشة في الملمس من الأخرى.

واكتشف باحثون من جامعة فاجينينغن في هولندا أن أولئك الذين تناولوا وجبات مقرمشة استهلكوا سعرات حرارية أقل بنسبة 26٪ – بغض النظر عن كيفية معالجتها – لأنه من الصعب تناولها بسرعة.

وتشمل الوجبات الخفيفة البطاطا المهروسة، وسلطة الكرنب، ولقيمات السمك، والمانغو الناعمة المعلبة، ومشروب الزبادي المنكه، وصلصة التارتار.

من ناحية أخرى، كانت الوجبات الأصعب تحتوي على الأرز المسلوق، والسلطة المقرمشة، وصدر الدجاج المطاطي، والتفاح، واللبن الزبادي السميك من دون نكهة، وصلصة الطماطم الكثيفة.

وحصلت كل وجبات الغداء على تقييمات متشابهة من حيث مدى جودة مذاقها واحتوائها على نفس الكمية من السعرات الحرارية، لكن أولئك الذين تناولوا وجبات الغداء التي تحتاج للمضغ أكثر استهلكوا عددًا أقل من تلك السعرات الحرارية، حوالي 300 سعرة حرارية أقل، بسبب تناول كميات أقل من الطعام المقدم.

وكان أقل معدل للسعرات الحرارية في الدراسة هو الوجبة الصلبة ذات الحد الأدنى من المعالجة والتي تحتوي على 483 سعرة حرارية بينما كانت أعلى نسبة هي الوجبة الناعمة فائقة المعالجة والتي تحتوي على 790 سعرة حرارية في المتوسط.

وبما أن الأشخاص في المجموعات التي تناولت وجبات غداء مقرمشة اضطروا إلى مضغ المزيد قبل البلع، فقد تباطأ معدل تناولهم للوجبة بما يصل إلى النصف وبدا أنهم يأكلون أقل.

ويعتقد الباحثون أنه كلما أبطأ الشخص في تناول الطعام، كلما تمكن الجسم من تتبع كمية الطعام التي تم استهلاكها بشكل أفضل، مما يعني أن الشخص قد يدرك أنه يشعر بالشبع بشكل أسرع وسيتوقف حينها عن الأكل.