صحة

تحلّل الجثث تحت الأنقاض في درنة.. هل يتسبّب بانتشار الأوبئة؟

17 أيلول, 2023

بعد انحسار مياه الفيضانات في ليبيا، حذر مسؤول بوزارة الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، من كارثة بيئية شرقي البلاد جراء تحلل الجثث تحت الأنقاض وما ينجم عنها من مخاطر كبيرة على البيئة.

وقال مدير مركز البيضاء الطبي عبد الرحيم مازق، في بيان مصور، إن “المنطقة مقبلة على كارثة بيئية نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تحلل الجثث في المياه والمناطق التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إليها”.

وفي هذا الشأن، قال الطبيب المتخصص في الطب المخبري والمناعة، الدكتور رياض درقاوي إنه “خلافاً للاعتقادات السائدة حول تحلل الجثث التي نتجت عن أجسام أو موت أو بسبب انهدام المنازل وليس بسبب أمراض أو وباء اجتاح مدينة ما، فليس هناك خطر حقيقي على الناس أو السكان الذين استطاعو البقاء أحياء.

وفي حديث  لـ “أخبار الآن”، أشار الدكتور إلى أن هؤلاء الضحايا ماتوا نتيجة موت غير جرثومي، لكن يجب الانتباه حول مسألة تلوث المياه في المكان، وخاصة مياه الشرب، فإذا تلوثت هذه المياه بسبب تحلل الجثث، فهي خطيرة، ويعرف أن عند البشر في الأمعاء وعلى الجلد هناك جراثيم التي تتعايش في الجسم سوف تنتشر وتغزو الجثة، وإذا وصلت للمياه سوف تسبب في انتشار الأمراض، فهذه الجراثيم لايجب أن تصل لإنسان آخر.

ونوّه الدكتور رياض درقاوي إلى الأضرار النفسية التي قد يتعرض لها المتضررين جراء هذه الكارثة والجثث المترامية، وقال: هذه المشاهد قد تسبب ألم نفسي طويل الأمد، وشديد، فيجب الانتباه لهذا الموضوع، ويجب وضع العديد من الأشخاص المختصين في السلوك الاجتماعي والنفسي لمعالجة الذين تعرضوا لهذه المشاهد، ليجدوا ملجأ لتخليصهم من هذه الرضوض النفسية”.

الى ذلك أضاف درقاوي: “طالما الجثة لم تمت بسبب أمراض معينة، فهي لا تكل خطراً، وإنما الخطر هو أن تكون الجثة متعرضة لأمراض مثل الكوليرا وغيرها، أو الإيبولا، لذلك يجب أن يكون هناك عناية في التعامل مع الجثث”. (أخبار الآن)

شارك الخبر: