لبنان

إختصاصٌ يجذب الطلّاب… منافسةٌ و”حِشْريّة”!

31 آب, 2023

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:  

 

سطع نجم بيروت على مرّ السّنين في مجال تصميم الأزياء، واشتهر عدد كبير من المصمّمين عالميّاً، وارتدى مشاهير العالم من تصاميمهم المُبهرة، فأصبحوا قدوة لبنانيّين كُثُر من الجيل الجديد الذين يطمحون للوصول أيضاً إلى العالميّة. من هنا، يُتوقّع أن يشهد قطاع الأزياء اللّبنانيّ المزيد من القوّة في السّنوات المُقبلة، وفق إحدى المؤسّسات البريطانيّة. فما أبرز التّحدّيات التي يُواجهها طلاب هذا الاختصاص أو المتخرّجين؟ 

 

يؤكّد الأستاذ الجامعيّ برنارد جبّور أنّ الإقبال على تعلّم اختصاص تصميم الأزياء في الجامعات والمعاهد اللّبنانيّة كثيف جدّاً، ويبدو أنّ الجيل الحالي مُلمّ به. 

ويقول في حديث لموقع mtv: “دخول المُتخرّج في هذا المجال إلى سوق العمل يحتاج إلى خبرة كبيرة، وهذا الأمر يتطلّب وقتاً طويلاً. كما أنّ الجامعة التي تخرّج منها مصمّم الأزياء، والمنهج الذي تتّبعه وسوق العمل الذي يدخله، و”حشريّة” المُصمّم المتخرّج، تؤثّر أيضاً على سرعة الدّخول والتّأقلم في سوق العمل”. 

ما التحدّيات التي يُواجهها المصمّمون الجُدد؟ يشير جبّور إلى منافسة كبيرة في السّوق، من أشخاص مُلمّين بالاختصاص وآخرين من خارجه، فمواقع التّواصل الاجتماعيّ، ساهمت في تمدّد شهرة بعض من يدّعون أنّهم مصمّمو أزياء، فقط لمجرّد أنّهم يملكون التّسويق الجيّد، فيما هناك متخرّجون جدد ومصمّمون بحاجة إلى دعم فقط للدّخول إلى السّوق بقوّة”. 

ماذا عن التّحديات الاقتصاديّة؟ يقول جبّور: “واجهنا مشكلة كبيرة في بداية الأزمة الاقتصاديّة، لكن، مع الدّولرة، تحسّن الوضع قليلاً، لا سيّما أنّنا اضطُررنا للتسعير بالدّولار، بسبب ايتراد البضاعة والمواد من الخارج، وتسعيرتها بالدّولار أو اليورو”. 

ونصيحة أخيرة من جبّور إلى كلّ طالب ومتخرّج: “إطّلعوا على أعمال المصمّمين الآخرين، وحافظوا على الفضول لديكم في تعلّم كل ما هو جديد، وإلا سيكون مصيركم الفشل في هذا المجال، بدل التطوّر والتّقدّم”. 

أمّا مُصمّم الأزياء المُتخرّج حديثاً، إدمون سالم، فشارك موقع mtv التّحدّيات التي يواجهها كطالب تخرّج وفي صدد دخول سوق العمل، وقال: “تجربتي كطالب تصميم أزياء في الجامعة كانت فريدة من نوعها لا سيّما أنّني أعشق هذا الاختصاص، وتعرّفتُ على كيفيّة تطوير الـStyleوإدارة العمل”. 

وأضاف: “أمّا في مرحلة التّدريب (Stage) اكتشفتُ أنّ المنافسة كبيرة في هذا المجال”، مشيراً إلى أنّ “تحدّي ما بعد التّخرّج يكمُن في الدّوام الطّويل أو الرّاتب المُنخفض، لكن يجب العمل لتطوير الخبرة”. 



وختم سالم، قائلاً: “التّصميم في لبنان تطوّر وأصبح أسهل إطلاق ماركة ومجموعة خاصّة بالمُصمّم، لا سيّما أنّ مواقع التّواصل الاجتماعي تُساعد على التّسويق بطريقة أسرع”. 

شارك الخبر: