مصادر لـ”الأخبار”: المساعي من أجل إعادة صلاحيات اليونيفل إلى صيغتها الأساسية مستمرة
ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه قبيل توجه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى نيويورك لمتابعة ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، تكثّفت الاتصالات والتنسيق بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبقية القوى السياسية، إذ يجري التعامل هذا العام مع المعركة بشكل مختلف لتلافي خطأ العام الماضي بعد إدخال تعديلات على مهام اليونيفل أتاحت لقواتها “القيام بالمهام الموكلة إليها من دون إذن مسبق، والسماح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقلّ”.
وقالت مصادر متابعة لـ”الأخبار” إن “المساعي من أجل إعادة صلاحيات اليونيفل إلى صيغتها الأساسية مستمرة ويُعمل عليها بحزم”.
وعلمت الأخبار” أنه تم التوافق سياسياً ورسمياً على الطلب من وزارة الخارجية رفض المسوّدة الفرنسية التي وصلت إلى لبنان ولم يكن فيها أي تراجع عن التعديل، بل على العكس، جاء فيها أنه بإمكان “اليونيفل توسيع تحركاتها من دون إلزامها بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني، خلافاً لما كانت تنص عليه كل القرارات الدولية السابقة”. وقد تضمّنت المسوّدة، بحسب المصادر، “إضافات أسوأ من حركة اليونيفل في مناطق الجنوب، ومنها ما هو مرتبط بالتوتر الحاصل في منطقة الغجر”، ما يؤكد على مقاربة هذه المعركة الدبلوماسية من زوايا سياسية وأمنية وعسكرية مختلفة. ولفتت المصادر إلى “اجتماعات يومية تُعقد في وزارة الخارجية لهذه الغاية”، مشيرة إلى أنه “يجري التشديد على ضرورة أن يظهر لبنان الرسمي بموقف موحد حتى لا يُصار إلى استغلال هذه الثغرة والقيام بفرض مزيد من التعديلات”، خصوصاً أن هناك توجهاً للقيام بذلك يتم العمل عليه في بعض عواصم القرار وداخل مكاتب البعثات في نيويورك.