لماذا تشهد دول افريقيا “فورة إرهابيّة”؟
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ منطقة الساحل وغرب إفريقيا تشهد منذ أسبوع “فورة إرهابية”، مع استغلال الجماعات الإرهابية انشغال دول المنطقة بتداعيات الانقلاب العسكري في النيجر.
ويحدث هذا التصعيد بالتزامن مع إيقاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعاونهما الأمني والاستخباراتي مع بعض هذه الدول، احتجاجا على الانقلابات العسكرية فيها، وكذلك وسط ترقب المنطقة لنتائج مباحثات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بشأن تهديدها بتدخل عسكري لإنهاء انقلاب النيجر.
ويقول الباحث التشادي علي موسى علي إنّ “الجماعات الإرهابية تُحاول المتنافسة على النفوذ في دول الساحل وغرب إفريقيا، وخاصة المثلث الحدودي بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، استغلال الفراغ الأمني الناتج عن انشغال حكومات هذه الدول بالانقلابات العسكرية”.
ويضيف أنّ “بدء الانسحاب المفاجئ لقوات الأمم المتحدة المرابطة في بعض المناطق منذ سنوات، مثل دولة مالي، ودون التسليم الكامل لهذه المناطق للجيش المالي والقوات الحليفة، ترك ثغرة أمنية بدوره، استغلها الإرهابيون في تكثيف نشاطهم للسيطرة على ذات المناطق قبل أن يتسلمها الجيش”.
وفي ما يخص أسباب اهتزاز الوضع الأمني في المنطقة، يقول إنّ “قيام فرنسا والولايات المتحدة بإيقاف التنسيق الأمني والاستخباراتي مع بعض دول المنطقة بعد الانقلابات كما حدث مع النيجر مؤخرا، خفَّض قدرة جيوشها على تتبع ومواجهة الإرهابيين”.
ويتابع: “في المقابل، أتاح هذا التوقف للإرهابيين التوسع وزيادة الهجمات في ساحل خليج غينيا وبحيرة تشاد”.
ويقول: “في الوقت عينه، ربما تصل الولايات المتحدة لتفاهمات مع الدول التي شهدت انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا لمواصلة مكافحة الإرهاب”. (سكاي نيوز)