لبنان

“يدفعنا نحو الانحطاط”… استنكار ثقافي واسع لسياسات المرتضى!

13 آب, 2023

استنكر صحافيون وشعراء وفنانون وكتّاب، اليوم الأحد، “سياسات منع الاعمال الفنية والسينمائية والابداعية”، مشيرين الى أنه “فيما تتعرّض حياة اللبنانيّين للخطر بسبب السلاح والتفلّت من العقاب، وتتعرّض معيشتهم لانخفاض مريع بسبب النهب والسرقة، فإنّ عقولهم تتعرّض، هي الأخرى، لهجمة لا تقلّ خطراً وفتكاً”.

واضافوا في بيان: “ذاك أنّ سياسات التدخّل والمنع في تزايُد يكاد يصبح منهجيّاً، والعدوان هذه المرّة إنّما يستهدف الأعمال الفنّيّة والسينمائيّة، والإبداعيّة بمعنى الكلمة الأوسع”، لافتين الى أنّ “ما بات مسموحاً به في بلدان مجاورة، كانت حتّى الأمس تعتبر لبنان منارة للحرّيّة، غدا مقموعاً في لبنان نفسه. وبدل الاقتداء بالتجارب التي تفوقنا حرّيّةً وتقدّماً في العالم، صرنا لا نقتدي إلاّ بالنماذج التي تفوقنا تخلّفاً وضيقاً في المنطقة”.

وتابع البيان: “على هذا النحو أمسى وزير ثقافتنا، ذاك الرقيب الأعلى، الذي يدفع حياتنا الثقافيّة إلى الانحطاط، محرّضاً على ظاهرات لا يفهم منها سوى أنّها تناقض وعيه المتعصّب وإيديولوجيّته الرجعيّة، موضحةً أنّ “إلى الوزير هذا، يقف كثيرون، دينيّون وزمنيّون، يتولّون رعاية انحطاطنا والتدخّل في حرّيّات المواطنين، بما فيها حريّاتهم الأكثر حميميّة التي تتّصل بأجسادهم وبخياراتهم الجنسيّة”.

وفي السياق، رأى المعترضون أنّ “الأفعال هذه تنتظم، في آخر المطاف، في نهج واحد يهاجم من مواقع شتّى ويتحدّث بألسنة كثيرة، ولو أنّ الهدف يبقى واحداً. والهدف المذكور هو بالضبط سلبُنا الحرّيّات التي أعطت بلدنا بعض خصوصيّاته في الماضي، كما أعطتنا ذاك الشعور بكرامة التجرّؤ على المسلّمات والمحرّمات، وإخضاعنا لسلطات بعضها مسلّح بالبنادق وبعضها مسلّح بالعقائد والمعتقدات القاتلة”.

وختم البيان: “أمّا نحن، الموقّعين أدناه، من عاملين وعاملات في ميادين الكتابة والصحافة والسينما والفنون والآداب والتعليم، فنعلن تمسّكنا بحرّيّاتنا، وبالحرّيّات عموماً، بالدرجة نفسها التي ندين فيها هذه المكارثيّة الجَهولة التي تنقضّ علينا. فنحن من حرّيّاتنا ننطلق، فنحاول ونختبر ونجرّب ونتعلّم، وعلى هذا النحو نريد أن نكون فلا ينتهي بنا الأمر مُبرمَجين مثل “معالي” وزير الثقافة الذي تبرمجه أفكار قُدّت من خشب يابس. إنّ هذه “الثقافة” المناهضة للثقافة ينبغي أن تسقط وأن يسقط معها من يرمزون إليها ومن يقفون وراءها. هذا إذا شئنا أن نكون أحراراً في بلد حرّ”.

الموقّعون والموقّعات:

أحمد بيضون (كاتب وباحث)، أحمد غصين (مخرج)، أحمد عيساوي (صحافي)، أحمد عياش (صحافي)، إيهاب أحمد (فنّان تشكيلي)، إيلي بو رجيلي (فنّان تشكيلي)، إيلي الحاج (صحافي)، إيلي خليفة (مخرج)، إيلي كمال (مخرج)، إلياس خوري (روائي)، إيفون الهاشم (فنّانة)، إدغار دافيديان (ناقد)، أمم للتوثيق والأبحاث، بول شاوول (شاعر)، بشارة شربل (صحافي)، باسم بريش (مخرج)، بهيج حجيج (مخرج)، بشير عصمت (استاذ جامعي)، جورجين أيوب (استاذة جامعية)، جاد غريّب (مصوّر)، جاك مارون (مخرج)، جنى وهبة (منتجة)، جوزف حبيب (صحافي)، جاهدة وهبة (مغنية)، جهاد بزي (كاتب وصحافي)، جمانة وهبة (كاتبة)، جاد شحرور (مركز “سكايز”)، جوي سليم (صحافية)، جمانة حداد (شاعرة وكاتبة)، جوزيف حرب (فنّان تشكيلي)، جيلبير الحاج (مصوّر)، جورج يرق (روائي)، جوزف عيساوي (شاعر)، جيزيل خوري (إعلامية)، جوي لحود (محام)، حازم صاغية (صحافي وكاتب)، حياة مرشد (إعلامية)، حسّان الزين (صحافي)، ديانا سكيني (صحافية)، ديانا مقلّد (صحافية)، دنيز جبّور (منتجة)، رولا الحسين (شاعرة وفنّانة تشكيلية)، روكز إسطفان (كاتب واستاذ جامعي)، رشا الأمير (ناشرة)، رشا الأطرش (صحافية)، رانيا الرافعي (مخرجة)، ربيع خليل (فنّان تشكيلي)، رائد ياسين (ممثّل)، ربيع شامي (إعلامي)، رياض قبيسي (إعلامي)، رنا عيد (مخرجة ومصمّمة صوت)، رين متري (مخرجة)، زكي محفوض (صحافي ومسرحي)، زياد سحّاب (موسيقي)، زينة نادر (فنّانة تشكيلية)، سينتيا زافين (موسيقية)، سمعان خوام (فنّان تشكيلي)، سليم مراد (مخرج)، شوقي يوسف (فنّان تشكيلي)، شفيق طبّارة (ناقد سينمائي)، شذا شرف الدين (كاتبة)، شريف علام (مهندس صوت)، شادي حنّا (مخرج)، طارق دندن (مهندس صوت)، طارق أبي سمرا (صحافي)، عيسى مخلوف (شاعر وكاتب)، عقل العويط (شاعر وصحافي)، عباس بيضون (شاعر وصحافي)، علي مطر (مخرج)، عبده وازن (شاعر وصحافي)، علوية صبح (كاتبة وصحافية)، عايدة صبرا (ممثّلة)، علياء إبراهيم (صحافية)، غسّان سلهب (مخرج)، غادة واكد (باحثة واستاذة جامعية)، فيديل سبيتي (شاعر وصحافي)، فاتشيه بولغورجيان (مخرج)، فادي أبي سمرا (ممثّل)، فرح شاعر (مخرجة)، فادي الطفيلي (صحافي وكاتب)، فوزي زبيان (روائي)، فوزي يمين (شاعر)، ليال بو موسى (صحافية)، لوما ربّاح (فنّانة تشكيلية)، لينا أبيض (مخرجة)، لينا خوري (مخرجة)، ليلى داغر (فنّانة تشكيلية)، لوسيان بو رجيلي (مخرج)، محمد سويد (ناقد سينمائي)، محمود الزيباوي (صحافي)، منصور الهبر (فنّان تشكيلي)، ماري روز اسطا (مخرجة)، ماري طوق (كاتبة)، ميشال كمون (مخرج)، محمد الحجيري (صحافي)، محمد رضا (ناقد سينمائي)، مروان طحطح (مصوّر)، مايا علم الدين (مصوّرة)، مارلين كنعان (أكاديمية)، محمد بركات (صحافي وشاعر)، محمود وهبة (صحافي وشاعر)، محمد أبي سمرا (صحافي وروائي)، منال نحّاس (صحافية)، ميشال أ. سماحة (كاتب)، موريال أبو الروس (مديرة تصوير)، نبيلة عواد (إعلامية)، ندى أبو فرحات (ممثّلة)، هادي زكّاك (مخرج)، هالة كوثراني (صحافية وروائية)، هلال شومان (روائي)، هوفيك حبشيان (ناقد سينمائي)، هشام بو ناصيف (باحث)، وسام شرف (مخرج)، وسام سعادة (صحافي وكاتب)، يحيى جابر (مسرحي)، يوسف بزي (صحافي).

شارك الخبر: