الكسوف الشمسي الأول لعام 2025.. مشهد فلكي نادر يترقبه الملايين!

تشهد الأرض يوم السبت كسوفًا جزئيًا للشمس يمكن رؤيته فوق أجزاء واسعة من نصف الكرة الشمالي، من شرق كندا إلى سيبيريا. ويعد هذا الكسوف السابع عشر في القرن الحادي والعشرين والأول لهذا العام.

ومن المتوقع أن يستمر الكسوف نحو أربع ساعات، حيث يبدأ عند الساعة 8:50 صباحًا بتوقيت غرينيتش، ويصل إلى ذروته عند الساعة 10:47، قبل أن ينتهي قرابة الساعة 12:43 ظهرًا. ووفقًا لعالم الفلك فلوران ديليفلي من مرصد “باريس-بي إس إل”، فإن سكان موريتانيا والمغرب سيكونون أول من يشاهد هذه الظاهرة، في حين سيكون سكان شمال سيبيريا آخر من يراها.

وسيكون الكسوف الجزئي مرئيًا أيضًا في أوروبا، حيث يُتوقع أن يُحجب ما بين 10% و30% من قرص الشمس، تبعًا للموقع الجغرافي. أما في شمال شرق كندا وغرينلاند، فسيكون المشهد أكثر إثارة، إذ سيغطي القمر 90% من قرص الشمس، لكنه لن يكون كافيًا لجعل السماء مظلمة بالكامل.

ويحدث كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض على خط واحد، وعندما تكون المحاذاة مثالية، يغطي ظل القمر الشمس بالكامل، مما يؤدي إلى كسوف كلي. إلا أن هذه المرة، لم تكن المحاذاة دقيقة بما يكفي ليلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض، ما يعني أن الظاهرة ستظل جزئية فقط.

وفي فرنسا، سيكون الكسوف مرئيًا بين الساعة 10:00 صباحًا و12:00 ظهرًا بتوقيت غرينيتش، لكن الفرق لن يكون ملحوظًا بالعين المجردة. ومع ذلك، يمكن الاستمتاع بالمشهد الفلكي باستخدام نظارات واقية خاصة لحماية العينين من الأضرار المحتملة.

ويأتي هذا الكسوف بعد أسبوعين من خسوف كلي للقمر، وهي ظاهرة تتكرر بانتظام نتيجة لدورة القمر حول الأرض. ويُذكر أن آخر كسوف جزئي شوهد في فرنسا كان في 25 أكتوبر 2022، بينما من المتوقع أن يحدث كسوف كلي في 12 أغسطس 2026، لكنه لن يكون مرئيًا بالكامل في فرنسا، حيث سيُحجب 92% من قرص الشمس في باريس و96% في مرسيليا.