منوعات

خطر يهدد باختفاء الأفوكادو من الأرض

15 أيار, 2024

هي فاكهة تحتاج الحبة الواحدة منها إلى نحو 320 ليترًا من الماء لكي تنمو وتنضج وتصبح جاهزة للاستهلاك.

ولكن في ظل التغيّرات المناخية التي يشهدها الكوكب مؤخرًا، يبدو أنّ زراعة الأفوكادو ستتأثر سلبًا في ظل ارتفاع الحرارة وموجات الجفاف، وبالتالي نقص المياه.

بحسب دراسة جديدة نُشرت عن الموضوع، يعتقد الباحثون أنّ أفضل المناطق لزراعة الأفوكادو في العالم، سوف تواجه كغيرها من الدول مشاكل بسبب التغير المناخي، ما سيقلّص حجم المساحات المخصصة لزراعة هذه الفاكهة، إلى نحو 41% بحلول عام 2050 لأنّ الأرض ستكون جافة للغاية.

والمعروف عن هذه الفاكهة الغنية بالألياف والدهون الصحية، أنها تتطلب الكثير من الماء لتنمو، لذلك باتت تُعتبر غير مناسبة لكوكب أكثر سخونة وعرضة للجفاف، وهو ما نتجه إليه إذا لم تتحرك الدول الغنية، لخفض استخدام الوقود الأحفوريّ وتقليل الانبعاثات.

ويستشهد التقرير الجديد بدراسة أُجريت عام 2022، وجدت أنّ الأفوكادو، بالإضافة إلى المحاصيل الشائعة الأخرى مثل البن والكاجو، ستتضرر من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ووجدت الدراسة أيضًا أنه اعتمادًا على درجات الحرارة في المستقبل، من المتوقع أن ينخفض عدد المناطق التي تُعتبر مناسبة لزراعة الأفوكادو بنسبة 14 إلى 41% على مستوى العالم بحلول عام 2050.

وفي الوقت الحالي، تقع الأراضي الزراعية المناسبة أكثر من غيرها لزراعة الأفوكادو، في بلدان مثل بوروندي وتشيلي وبيرو وإسبانيا، وجنوب إفريقيا والمكسيكك، إلا أنّ الإنتاجية في هذه الدول معرّضة للانخفاض بسبب الظروف المتقلبة.

تهيمن المكسيك على سوق تصدير الأفوكادو متقدمة على بيرو وإسبانيا وتشيلي وكولومبيا، وفقًا للتقرير الجديد.

ويضيف التقرير أنّ البلدان المستوردة الأكثر ثراءً، قد تتأثر هي أيضًا بارتفاع الأسعار مع انخفاض توافر الأفوكادو وارتفاع الطلب عليه.

والمطلوب اليوم هو المزيد من الدعم لمزارعي الأفوكادو وتخفيض الانبعاثات بشكل فوري، وهو ما يمكن تحقيقه إلى حدّ كبير عن طريق استبدال الوقود الأحفوري “القذر” بطاقة نظيفة.

(وكالات)

شارك الخبر: