منوعات

بعد تحديد الأطباء معدل بقائه على قيد الحياة… تجربة علمية تنقذه: إليكم التفاصيل!

3 كانون الثاني, 2024

قال الأطباء البريطانيون لـ”جون كادوالادر” إنه لا يوجد علاج لنوع سرطان الدم الذي أصابه، كذلك متوسط معدل البقاء على قيد الحياة هو خمس سنوات، لكن مرت الآن أكثر من عشر سنوات، وما زال وضعه مستقرًّا ولا تظهر عليه أي أعراض، بعد أن شق طريقه إلى تجربة علاج متطورة في فلوريدا، وفق ما نقل موقع “دايلي ميل” البريطاني.

وفي التفاصيل، تلقى جون، عام 2012، تشخيصًا صريحًا بالـ”مايلوما”، وهو نوع من سرطان الدم، كما أخبره الأطباء أن لا علاج له، وكان ذلك بعد أربعة أشهر من آلام الظهر المتصاعدة، والرحلات غير المثمرة إلى الطبيب العام، بالإضافة إلى نقله مرة واحدة إلى الطوارئ.

وقام المهندس البيئي جون والأب لطفلين، بالبحث عن علاجات جديدة عبر الإنترنت، بعد ما أخبره الأطباء البريطانيون، أن كل ما يمكنهم تقديمه هو الرعاية، وحصل بذلك على مكان لنفسه في “مايو كلينيك” في فلوريدا، للخضوع إلى تجربة علاج بالخلايا التائية.

وبالتالي، هذا العلاج هو شكل من أشكال العلاج المناعي يُأخذ لمرة واحدة، ويوجه الخلايا التائية للمريض، وهي خلايا الدم التي تحارب العدوى، ضد الخلايا السرطانية، وكونها كانت تجربة علمية خاضها جون مجانًا، وإلا فإن التكلفة تصل إلى خمسمائة جنيه إسترليني.

ومع ذلك، أظهرت دراسة في إنكلترا أن جرعة واحدة من العلاج بالخلايا التائية، والتي تم إعطاؤها لمرضى المايلوما، أسفرت عن نتائج مذهلة، مع انخفاض بنسبة 74% في معدل الإصابة بالورم النقوي.

وبعد مسار شاق وطويل مع العلاجات السرطانية التقليدية، بقي جون مع صديقه آندي لإجراء عملية جمع الخلايا التائية لمدة خمس ساعات، بينما مكث في Mayo Clinic لمدة أسبوع لإجراء عملية الزرع.

وكان من المتوقع أن يبقى في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى ستة أشهر للمراقبة كجزء من بروتوكول التجربة، ولكن في غضون أشهر من العلاج، انهار جون بسبب عدوى بكتيرية، واستيقظ بعد ثلاثة أسابيع في العناية المركزة، واضطر إلى ترك التجربة، وقضى أكثر من شهرين في مركز إعادة التأهيل.

وأنفق جون أكثر من خمسين ألف دولار لكي يستطيع معاودة المشي، وتعافى رغم كل الصعاب. ومنذ مغادرته الولايات المتحدة في أيلول 2022، يتلقى جون حقنًا شهرية من الأجسام المضادة في الوريد، والتي تُعطى للمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

شارك الخبر: